«قنبلة» مارسيل غانم تشعل الجدل بين المملكة ولبنان
الرياض – النخبة:
لم تتوقف ترددات المقدمة النارية للإعلامي اللبناني المعروف مارسيل غانم خلال برنامجه «كلام الناس»، أول أمس الخميس، بعد ما أثارته حلقة البرنامج الأسبوع الماضي، وما تبعها من إجراءات في حق غانم والصحافيين السعوديين (تحدثا عن السلطات اللبنانية في كلامهما) اللذين استضافهما.
ووجه غانم رسائل سياسية وإعلامية صبت في معظمها ضد فريق رئيس الجمهورية ميشال عون، محذراً من قمع حرية التعبير أو ممارسة ضغط سياسي على الإعلام.
وقال غانم: «أنا لست مطلوباً وتاريخي معروف. كان المطلوب إحضاري وإخضاعي وتوقيعي لعدم التعرّض لرئيس الجمهورية، وأنا لم أفعل قط ولن أفعل». وسأل غانم، وزير العدل سليم جريصاتي: «هل تريدون بعد سنوات من محاولات السوريين والميليشيات وغيرهم تدجين الإعلام في لبنان، ولم ينجحوا، أن تمارسوا مع الإعلام ترهيباً أمنياً لا يليق بمسيرتكم ولا بعهد الرئيس عون؟».
ورد جريصاتي في بيان اليوم، قائلاً: «الهستيريا أصبحت متحكمة بمفاصل بعض البرامج السياسية، في حين ان زمن العهر الإعلامي والمتفلت من أي ضوابط أخلاقية أو مهنية قد ولّى».
رد الوزير جريصاتي استدعى تعليقاً من وزير الاعلام ملحم الرياشي وقال في بيان اليوم: « في حال وقع الإعلام في أي خطأ غير مقصود هناك آلية متبعة علينا جميعا التقيد بها، من خلال وزارة الإعلام والمجلس الوطني للإعلام».
وغرد رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط عبر «تويتر»، اليوم، قائلاً: «حرية التعبير وحرية الصحافة والاعلام فوق كل اعتبار. إن ما يجري بحق إل.بي.سي وبحق الإعلامي الصديق مارسيل غانم مرفوض ومدان .لا للقوى الظلامية».
أما رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية فغرد، اليوم، قائلاً: «من عمل لحماية حرية رئيس حكومتنا لا ننتظر منه إلا حماية حرية الإعلام».
كما غرّد رئيس الحزب «التوحيد العربي» الوزير السابق وئام وهاب عبر «تويتر»، اليوم، قائلاً: «حرية الإعلام خط أحمر لا يمس». وغرّد وزير الداخلية نهاد المشنوق عبر «تويتر»، اليوم، قائلاً: «يبقى مارسيل غانم من أعمدة الحريّة والإعلام في لبنان… والتمنّي على الصديق وزير العدل أن يتعالى عن الجانب الشخصيّ وأن يبقى حيثُ هو دائماً: مع الحريّة».
الردود المؤيدة لغانم دفعت بمستشار رئيس الجمهورية الإعلامي جان عزيز الى الرد عليها وقال: «برسم الزعيم وليد جنبلاط: يوم اشتبهت في أن أحد مساعديك اختلس منك أموالاً، لجأت إلى القضاء، فقبع في السجن 3 سنوات بدون حكم ولا محاكمة»، مضيفاً: «سؤال نفسه برسم وزير الإعلام: ماذا يفعل حزب القوات اللبنانية حين يتعرض له أحد في الإعلام؟ هل يلجأ إلى القضاء أو الى المجلس الوطني؟. وردّ الرياشي على عزيز في تغريدة عبر حسابه الخاص على «تويتر»، قائلاً: «القوات اللبنانية تلجأ إلى القضاء في حقّ من يسيء الحديث وليس في حقّ من يُدير الحديث».
وعكس التضامن السياسي مع غانم مخاوف من تكميم الأفواه واللجوء إلى إسكات المعارضين، خصوصاً بعد أن أوقف الأمين العام للتحالف المدني الإسلامي الصحافي أحمد الأيوبي بتهمة التعرض لرئيس الجمهورية ميشال عون بعد كتابته على «فيسبوك» منشوراً تناول عون ووزير الخارجية جبران باسيل.