#جامعة_الكويت تعوض الطلبة عن عُطَل «الأمطار» بساعات بديلة
الكويت – النخبة:
كشفت مجموعة من أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت عن تعويض الطلبة بمحاضرات بديلة عن فترة العطل التي صاحبت هطول الأمطار في الفترة الأخيرة، من أجل استكمال مقرراتهم الدراسية.
في مبادرة أكاديمية، أعلن عدد من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت أنهم سيعوضون طلبتهم بمحاضرات دراسية إضافية وفق أوقات معينة بديلة عن فترة العطل التي تغيب فيها الطلبة بسبب سوء الأحوال الجوية والامطار الهائلة التي شهدتها البلاد في الفترة الماضية، وذلك لاستكمال مقرراتهم الدراسية دون اللجوء الى اختصارها.
«الجريدة» بحثت مع هؤلاء الأساتذة تأثير الإجازات والعطل الرسمية على إتمام المحاضرات واستكمال المناهج في الجامعة، وناقشت معهم الحلول البديلة التي يوفرها الأساتذة، فجاءت آراؤهم كالتالي:
بداية، قال رئيس قسم المحاسبة في كلية العلوم الإدارية د. صادق البسام انه في غالب الاحيان وحين توجد عطل رسمية نلجأ الى تعويض الطلبة عن طريق زيادة ساعات المحاضرة، مشيرا إلى «اننا نشدد على حضورهم حتى نستكمل معهم ما فاتهم من محاضرات».
وذكر البسام لـ»الجريدة» أنه «من الصعب ان نقوم بالغاء اجزاء من المقرر، وذلك لارتباطها الشديد بمعلومات سابقة، وضرورة أن تكون الدراسة كاملة دون نواقص او اختصارات».
وبيّن أن «أساتذة الجامعة اصبح لديهم تكيف حينما يصدر قرار لاجازات او عطل رسمية، عبر الابتعاد عن وضع مواعيد اختبارات بها، كما نسعى الى عدم تأثير العطل على تحصيل الطالب دراسيا بقدر الامكان».
وأضاف ان تكدس العطل والاجازات دون تنظيم قد يزيد جهد عضو هيئة التدريس، بحيث يلجأ العديد من الأساتذة الى إعطاء كمية دراسية كبيرة للطلبة حتى يعوضهم عما فاتهم من دروس، لنتمكن من انهاء المنهج الدراسي بالكامل».
التعويض الدراسي
من جانبه، قال أستاذ القانون الدستوري في كلية الحقوق د. عبدالله الرميضي: «خلال وجود عطل رسمية في أوقات طويلة يضطر الأساتذة إلى طلب حضور الدارسين إلى الكلية لإعطائهم محاضرات اضافية في اوقات معينة تناسب الطلبة دون تعارض مع محاضرات اخرى، إذ تكون عادة في الفترة المسائية».
وأضاف الرميضي لـ«الجريدة»: «هناك أساتذة يقومون بإعطاء الطلبة محاضرات تعويضية في يوم السبت» تجنبا لهذا التعارض، مشيرا الى أن هناك «مقررات حجمها كبير، وعند تغيب استاذ المادة او عند العطلة تكون هناك تراكمات دراسية، فنبادر لإعطاء محاضرات اضافية لسد النقص وإتمام المنهج».
من جانبه، قال عضو هيئة التدريس في كلية الآداب د.يوسف العويهان إن تأثير العطل يأتي على المراجعات «حيث نحرص دائما أن تكون هناك من ٦ الى ٨ محاضرات لمراجعة المقرر وحل التدريبات»، ولكن فيما يتعلق بتوصيف المقرر الدراسي وشرحه، فإنه يتم دون مشاكل، لاسيما أن هناك مبادرة من الأساتذة لتوفير وقت لجميع الشروحات والنواقص التي تواجه الطلبة عن طريق الساعات المكتبية.
من جهته، ذكر عضو هيئة التدريس في كلية الهندسة والبترول د. عماد خورشيد لـ«الجريدة» أنه «من الصعوبات التي نلاقيها خلال فترة العطل وما بعدها اختصار المقرر الدراسي، وذلك لأن المناهج الدراسية تكون من قبل الـ «ABET“ ومن الضروري إعطاؤها جميعاً دون اللجوء الى اختصارها.
وأشار الى أننا «قد نعوض العديد من دارسي الكلية بالمحاضرات الزائدة او باعطائهم اوقاتا زائدة وذلك لما تأثرنا به من العطل».