الكويت – النخبة:
المصدر – الراي:
شدّد مصدر تربوي على ضرورة حسم موضوع المزايا المالية والبدلات لبعض الوظائف في وزارة التربية، وعلى رأسها الباحثون النفسيون والمحاسبون من حملة الدبلوم والبكالوريوس وبعض الوظائف الفنية الأخرى، مؤكداً أن حجم العمل الشاق والكبير لـ116 ألف موظف في الوزارة، دفع الكوادر الوطنية إلى العزوف عن العمل في هذه المهن، والتوجه إلى جهات حكومية أخرى عدد موظفيها أقل وبدلاتها المالية أكبر.
وبين المصدر لـ«الراي» أن الوزارة تعاني من نقص في هذه الوظائف، حيث «أفضت سياسة الإحلال لديوان الخدمة المدنية إلى إنهاء خدمات كثير من المنتسبين إلى هذه الوظائف، وحين تم ترشيح عدد من المسجلين بنظام التوظيف المركزي في الديوان إلى وزارة التربية لسد النقص، كان الفرار خلال بضعة أيام سيد الموقف لدى كثير من هؤلاء الذين أفزعهم حجم العمل وقلة الراتب».
وتحدّث المصدر عن ظاهرة «التسرب من بعض الوظائف لدى المخرجات الوطنية، حيث يتم تخرج عدد كبير من حقل وظيفي معين، ولكن عدداً قليلاً منهم من يعمل في الحقل ذاته، فيما يتجه السواد الاعظم منهم إلى مهن أخرى لا علاقة لها بالتخصص»، مستشهداً بأن «كلية العلوم زودت وزارة التربية خلال العام الفائت، بالأعداد المتوقعة لمخرجاتها من العاملين في حقل الخدمة النفسية والاجتماعية، حيث قدرت المخرجات بـ 379 باحثاً نفسياً واجتماعياً، ولكن عدد الذين توجهوا إلى وزارة التربية للعمل بوظيفة باحث نفسي أو اجتماعي، لم يتجاوز الـ50».
وحذّر من «خطورة نقص بعض المهن الفنية في الوزارة، وعلى رأسها المحاسبون الماليون، المسؤولون عن شعب الرواتب في المناطق التعليمية كافة ومدارس التربية الخاصة وديوان عام الوزارة، وعددهم كان يتجاوز الـ300 محاسب في الوزارة، والآن انخفض بشكل ملحوظ، ولا بد من تعويض النقص الموجود لتلافي أي أزمات مستقبلية في هذا القطاع، الذي يعتبر شريان الوزارة الممتد إلى قطاعات الوزارة كافة».
واختتم المصدر بضرورة حسم موضوع الكوادر المالية، من قبل مجلس الامة، للعاملين في الوظائف الفنية والوظائف المساندة، لإنهاء معاناة آلاف الكويتيين في وظائف المكتبات والتقنيات والخدمات النفسية والاجتماعية، وزيادة الإقبال على هذا الحقل المهم من قبل الكوادر الوطنية، التي هاجرت جماعياً بسبب انعدام الحوافز.
