قتلة الكويتي في مصر 3 أصدقاء تهاوشوا على أمور مادية ثم قتلوه وأهالي القرية أكدوا طيبته
القاهرة – النخبة:
المصدر – الراي:
فيما خيّم الحزن على أهالي قرية الجعفرية، التابعة لمركز السُنطة، في محافظة الغربية، وسط دلتا مصر، إثر مقتل الكويتي، من أم مصرية (س. ف)، في شقة استأجرها في القرية، نجحت الشرطة المصرية، في حل لغز الجريمة، وتبيّن أن ثلاثة من الأصدقاء الذين كانوا يترددون عليه، هم الجناة، وبرروا جريمتهم بخلافات مالية قديمة، ولما فشلوا في تسويتها، اختلفوا معه وقرروا التخلص منه والهرب، حتى أوقفتهم الشرطة، ومعهم أموال وهواتف سرقوها.
وقال وكيل فرع البحث الجنائي في مركزي السُنطة وزفتى الرائد أحمد مصلح لـ «الراي»: «تبين أن الجناة من المقيمين بقرية الجعفرية، وهم: أحمد.م.أ، وإبراهيم.ع، وعبد اللطيف.أ، وأنهم على صلة وطيدة بالقتيل، وأن أعمارهم تتراوح ما بين 25 إلى 35 عاماً، وتمت مداهمة أماكن إقامتهم وتوقيفهم، واعترفوا بارتكاب الواقعة، وأن القتيل دائم التردد على الشقة المستأجرة بقرية الجعفرية، وكانوا يتعاملون معه في أمور عدة، وتهاوشوا على أمور مادية قديمة، وانتظروا عودته هذه المرة لتصفيتها، ولكنه أساء إليهم، واشتدت الخلافات فقرروا التخلص منه وهم يسهرون معه داخل شقته، إذ قيدوا يديه من الخلف وخنقوه بحبل واستولوا على 30 ألف جنيه، و700 دولار، و200 دينار كويتي، و3 هواتف محمولة، وسجلت قضية حملت الرقم 91117، السنطة لعام 2018».
من جانبه، ذكر سفير الكويت في القاهرة محمد صالح الذويخ، لـ «الراي»، أنه يتم متابعة الملابسات الجديدة، من خلال الفريق القانوني، طوال يوم أول من أمس، ويوم أمس، وفي انتظار انتهاء التحقيقات، لنقل جثمان الفقيد الى الكويت، شاكراً السلطات المصرية، على تعاونها وتعاملها السريع مع الجريمة، وتقديم الجناة إلى العدالة».
وأضاف أنه يتقدم كذلك بالشكر إلى «رجال الأمن في محافظة الغربية، حيث تكللت جهودهم في القبض على الجناة بسرعة، ونقدر جهود السلطات المحلية في استقبال قيادات السفارة»، مشيراً إلى أن فريقاً ديبلوماسياً وقانونياً يتابع مع السلطات المصرية، أولاً بأول الجديد في القضية.
إلى ذلك، كشفت مصادر أمنية مصرية أن الخيوط الأولى للجريمة تمثلت في حصر المترددين على الشقة بشكل دائم، وتفريغ عدد من الكاميرات موجودة على واجهات متاجر، قريبة من البناية التي شهدت الجريمة، وأنه في البداية تم تحديد المترددين على الشقة، خصوصاً آخر ثلاثة أشخاص، تقرر توقيفهم، وهم أحمد، وإبراهيم، وعبداللطيف، وتبين أنهم من أهالي القرية، وأنهم اعتادوا زيارة المجني عليه.
وخيّم الحزن على قرية الجعفرية بعد واقعة القتل التي بدت غريبة، كما يقول سكانها، حيث لم يعتادوا وجود جرائم، أو خلافات واسعة بين الأهالي.
وأفاد أحد أهالي القرية، ويدعى الحاج عادل: «نسكن في الشارع الرئيسي في القرية، والناس ليل نهار في الشارع، وسمعت من الناس، أنهم قبل الفجر، سمعوا أصواتاً تنبعث من الشقة الكائنة في الدور الثالث، ولكن لم يعتقدوا أن هناك جريمة، خصوصاً أن الكويتي سمعته طيبة، وهو من أهالي القرية، لأنه يتردد كثيراً على أهل والدته، التي توفيت قبل فترة قليلة، وكان دائماً في حاله، لكنه كان يلقي علينا السلام».
وفي حين أوضح أهالي شارع داير الناحية بقرية الجعفرية أن «المواطن الكويتي ارتباطه بالمكان كبير، لوجود جذور تاريخية وإنسانية حيث مسقط رأس والدته، وكان يأتي بين الحين والآخر لزيارة أهل والدته وأخواله وله اصدقاء»، قالت سيدة من الجيران، طلبت عدم ذكر اسمها، أنها دائماً ما كانت تشاهده، أثناء تواجدها أمام منزلها، ويقوم بمصافحتها، أثناءاستقلاله سيارته الخاصة، وأنه لم يكن لديه خوف من الاختلاط بالناس، وأنه كان لديه أصدقاء وأقارب يترددون عليه ويأتون لزيارته».
وفي الشارع نفسه، وفي مقابل البناية التي شهدت الجريمة، توجد ورشة نجارة، يمتلكها عم محمد، وقال: «الحاج س. كان دائماً يزور القرية، وهو حضر منذ ثلاثة أيام تقريباً، وغالبية الناس يعرفونه، من كثرة تردده على القرية، وأمه من أسرة معروفة للناس ـ رحمها الله، وسمعة القتيل طيبة، فهو ودود مع الناس، ودائم السلام عليهم، وربنا يرحمه».