#البشير يصدر قرارا جمهوريا بشأن المطالبين برحيله من الحكم
الخرطوم – النخبة:
أصدر الرئيس السوداني، عمر البشير، مساء أمس الاثنين، قرارا جمهوريا هاما، بشأن الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها البلاد.
ووفقا لوكالة الأنباء السودانية “سونا”، أصدر “الرئيس المشير عمر حسن البشير مساء أمس الاثنين قرارا جمهوريا بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد برئاسة وزير العدل مولانا محمد أحمد سالم“.
ووجه البشير، خطابا للشعب السوداني بمناسبة العيد الـ63 للاستقلال، أكد خلاله التزامه بمخرجات الحوار الوطني، داعيا المعارضين إلى الانضمام للوثيقة الوطنية والمشاركة في بناء السلام والاستقرار، والمشاركة في كتابة دستور دائم. كما أكد توسيع المشاركة في إدارة الدولة دون استثناء.
وقال إن “السودان يمر بظروف اقتصادية ضاغطة، أضرت بشريحة واسعة من المجتمع لأسباب خارجية وداخلية”، وأضاف “نحن نقدر هذه المعاناة ونحس بوقعها، ونشكر شعبنا على صبره الجميل“.
وجدد الرئيس السوداني، ثقته في تجاوز هذه المرحلة الصعبة والعابرة، والعودة إلى مسار التنمية الشاملة بناء على المقومات والموارد القوية التي يتمتع بها الاقتصادي السوداني، والتي تتيح له النهوض والانطلاق.
وناشد البشير القوى السياسية والحزبية بالمساهمة الراشدة عند التعاطي مع قضايا الوطن، ومنها القضية الاقتصادية الماثلة، بروح النصح وتقديم البدائل، لا بالتنافس والكسب السياسي، مؤكدا أن كل مؤسسات الدولة وضعت خارطة طريق للخروج من هذه الأزمة، باستراتيجية تعتمد على الإنتاج والإنتاجية.
ويشهد السودان، احتجاجات واسعة بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة انطلقت، في 19 ديسمبر/كانون الأول، عقب قرار الحكومة زيادة سعر الخبز ثلاث مرات في بلد يعاني من ركود اقتصادي.
وشهدت مدن عطبرة، والدامر، وبربر، وكريمة، وسنار، والقضارف، والخرطوم وأم درمان، تظاهرات كبيرة، أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات المواطنين، حسب تصريحات مسؤولين محليين.
وأعلن وزير الإعلام السوداني، بشارة أرور، أن “عدد القتلى في فترة الاحتجاجات 19 بعضهم قتل بسبب بين عراك تجار ومحاولين للنهب والسرقة، وعدد الجرحى 178 من القوات النظامية و219 من المواطنين“.
وأضاف الوزير أنه “تم رصد 107 من المنظمات وحركات المسلحة تعمل وتحرض على الاحتجاجات“.
وشدد أرور على أن “الانتخابات هي الوسيلة الوحيدة لتغيير النظام ولا داعي للتخريب“.
ويشهد السودان صعوبات اقتصادية متزايدة مع بلوغ نسبة التضخم نحو 70% وتراجع سعر الجنيه السوداني مقابل الدولار الأمريكي وسائر العملات الأجنبية.
ويبلغ سعر الدولار رسميا 47.5 جنيه، لكنه يبلغ في السوق الموازية 60 جنيه سوداني، كما يعاني 46% من سكان السودان من الفقر، وفقا لتقرير أصدرته الأمم المتحدة سنة 2016.