غنيم الزعبي يكتب عن أسوأ عمل إنساني على وجه التاريخ
الكويت – النخبة:
المصدر – الأنباء:
أقذر البشر على الأرض منذ بدء الخليقة هم النازيون، وعداؤنا للصهاينة يجب ألا يخفي هذه الحقيقة. طريقة تعاملهم المقززة والمشينة مع يهود أوروبا حتى إبليس لم يفكر بها.
أقول هذا الكلام بمناسبة خبر نشره موقع «سكاي نيوز» الإلكتروني عن وفاة مجرم الحرب، جاكيو باليج، الذي يعتقد أنه آخر نازي معروف منذ الحرب العالمية الثانية، عن عمر ناهز 95 عاما، في ألمانيا. وكان قد رحل من أميركا وتمت محاكمته أمام محكمة جرائم الحرب الدولية بسبب ثبوت عمله كحارس على أحد أبشع معسكرات اعتقال اليهود الپولنديين وهو معسكر تراونيكي في پولندا، حيث جرت فيه كل أنواع الفظائع ضد من احتجز فيه وأغلبهم من يهود پولندا.
بداية من إجبارهم على العمل كسخرة إلى تعذيبهم ونهاية بمقتلهم جماعيا بأبشع الطرق.
ونحن في الكويت كبلد تعرض لغزو بشع وقبيح قام من خلاله الاحتلال العراقي بتعذيب وقتل آلاف الكويتيين نكره ونستنكر كل أنواع الأعمال غير الإنسانية التي تم ارتكابها في تاريخ البشرية.
ولا أحد يتفوق على العهد النازي في ارتكاب جرائم ضد البشرية فقد تفوقوا على الكل على مدى تاريخ البشرية المعروف.
فمن اعتقالات عنيفة على أساس الدين إلى تجميع مئات الألوف من البشر في معسكرات اعتقال بشعة شهدت إحداها حين زرت دولة التشيك سنة 2000، لم أصدق ما رأيت، مستحيل أن يكون هذا من صنع البشر، بل من صنع ناس تجاوزوا حيوانات الغابة الشرسة، بل أجزم أنهم مرضى نفسيون تغلب عليهم السادية. ممرات طويلة ضيقة تم حشر عشرات الألوف من الرجال والنساء والأطفال فيها مع جرعات عشوائية من التعذيب والتجويع لدرجة أن بعضهم يموت ببطء أمام زوجته وأطفاله وعائلته وليس لديهم حيلة فيجبرونهم على مشاركة زنازينهم مع موتاهم.
شيء يفوق الخيال من رعب وإجرام لم يتجرأ أحد في التاريخ على ارتكابه. ناس عاديون في متاجرهم أو في أعمالهم يتم الهجوم عليهم من قبل قوات الشرطة والجيش النازيين ويقومون بجرجرتهم في الشوارع وسحلهم قبل إرسالهم لمعسكرات الاعتقال والسخرة.
نقطة أخيرة: الشيء البشع والمخيف فيما قامت به ألمانيا النازية ضد اليهود الألمان ويهود أوروبا أنها قامت بتلك المجازر البشعة ضد المدنيين من اليهود وهي في قمة حضارتها الأدبية والعلمية من هنا يجب أن يكون استنكارنا وشجبنا له لكي لا يتكرر مرة أخرى في أي بقعة على وجه الكرة الأرضية.