الإفلام الإباحية تغزو الكويت.. 64% من الشباب يشاهدونها و27% من الأطفال أيضًا!
الكويت – النخبة:
المصدر – السياسة:
رغم التحذيرات من مخاطر الاستخدامات الخاطئة للوسائط الالكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، كشفت دراسة متخصصة ان 64 في المئة من شباب الكويت يشاهدون افلاما اباحية بانتظام، مبينة ان تلك الافلام تحتوي على مشاهد عنف جسدي وشتائم واعتداءات لفظية تقع في غالبيتها على المرأة، داعية الى حماية الناس من مخاطرها من خلال توعيتهم بأسرارها وتداعياتها السلبية على الشخص ذاته والأسرة والمجتمع عموما.
في هذا السياق، قال رئيس فريق “واعي” الدكتور محمد عبدالجواد إن “دراسة تحليلية لأكثر من 50 فيديو إباحيا رائجا أظهرت ان “64 في المئة من ابناء الفئة العمرية 13 الى 24 عاما يبحثون بنشاط عن المواد الإباحية أسبوعياً أو بتواترأكثر من ذلك”، مبينا ان “الأطفال الصغار يتعرضون للإباحية الآن بمعدل مخيف، وأن 27 في المئة من كبار جيل الألفية بين 25 و30 عاما قالوا إن أول مشاهدتهم للإباحية كانت قبل سن البلوغ”.
وحذر عبدالجواد خلال ندوة أقامتها جمعية إحياء التراث الإسلامي وحضرها فريق تطوعي متخصص في علاج إدمان الإباحية من ان “الإباحية اصبحت ظاهرة منتشرة في كل مكان”، ولفت الى ان الدراسة بينت ان “88 في المئة من المشاهد الاباحية تحتوي على عنف جسدي، و49 في المئة تحتوي على شتائم واعتداءات لفظية، و78 % تتضمن أعمالا عدوانية ارتكبت ضد المرأة”.
كما اشار الى ان “95 في المئة من ردود افعال النساء المعنفات في الافلام الاباحية كانت إما طبيعية أو معبرة عن الاستمتاع”، منبها الى ان “تحليلا تجميعيا لنحو 22 دراسة أُجريت في العام 2015 في سبع دول كشف أن الاستهلاك العالمي للإباحية مرتبط بشكل كبير بازدياد الاعتداءات الجسدية واللفظية بين الرجال والنساء على حدٍ سواء”.
وقال عبدالجواد: “رسالتنا هي الدعوة إلى العِفَّة ونشر الفضيلة ومحاربة الرذيلة ومساعدة مدمنيها على التعافي من هذا المرض للمساهمة بشكل جدي وحقيقي في علاج هذا الإدمان، وأن تصل فكرته إلى قطاع كببر من الناس”، داعيا الى تقديم النصيحة والدعم للمدمنين من خلال كشف زيف الإباحية وخداعها وأسرارها القذرة وتوضيح مخاطرها على الدماغ والأسرة والمجتمع”.
واعترف بأن “من الحقائق أن الإباحية لا يمكن السيطرة عليها لسهولة الوصول إليها عبر الهواتف، ما يترتب عليه حدوث مشكلات ومخاطر جسيمة تفوق قدرة الأفراد والأسر على حلها وتدبر أمورهم بأنفسهم”، منبها الى ان “صناعة الإباحية كصناعة التبغ كان لها قبول واسع، إلا أنه بمجرد وضوح أضراره، اتخذت المجتمعات إجراءات وسياسات هائلة للحد من الآثار الضارة الناجمة عن التدخين”، ومحذرا من “تقبل الإباحية واعتبارها أمرا طبيعيا”.