مستشار وافد ورد اسمه ضمن «محور التنفيع والتكسب» مثّل «الأوقاف» في مؤتمر بمصر!!
الكويت – النخبة:
رغم ورود الملاحظات حول تعيينه في الوزارة ضمن استجواب وزير العدل وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية الأسبق الدكتور عبدالله المعتوق منذ سنوات، واستمرار صرف راتبه الشهري، أصرت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على ابتعاث «مستشار وافد» ضمن الوفد الكويتي الذي ترأسه الوكيل المساعد للتخطيط والتطوير وليد العمار لحضور المؤتمر العام التاسع والعشرين والذي نظمه المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية تحت رعاية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
ومثّل المستشار الوافد علي غازي الكويت في الجلسة العلمية الأولى، بصفته «مستشار التخطيط الاستراتيجي والتميز المؤسسي لوزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت» كما قدّمه المؤتمر لعرض ورقة عمل عن «الرؤية الاستراتيجية لتطوير الخطاب الديني وأثره على الوقاية من التطرف والإرهاب».
وتحدث المستشار كما أظهرت اللقطات المسجلة للمؤتمر عن مشاركته في إعداد الاستراتيجية الوطنية للوسطية في الكويت ومساهمة وكيل وزارة الأوقاف فريد عمادي في المشروع.
وبينما رفض الوكيل العمار التعليق على الموضوع، استغربت مصادر متابعة إصرار «الأوقاف» على أن يمثلها مستشار وافد في محفل دولي حضره وزراء الأوقاف من الجزائر وفلسطين وباكستان وعدد من ممثليهم في الدول العربية والاسلامية، مؤكدة أن «وزارة الأوقاف الكويتية تزخر بالكفاءات الوطنية التي يجب العمل على تشجيعها ودعمها لتمثيل الكويت في المحافل الدولية».
ويذكر أن ملاحظة ديوان المحاسبة حول «المستشار الوافد» وردت في استجواب المعتوق ضمن «محور التنفيع والتكسب» والتي جاء فيها أن «الوزارة قامت بتعيين شخص من احدى الجنسيات العربية على بند المكافآت براتب شهري قدره 1000 دينار، وهذا الشخص رغم تسلمه لراتبه الشهري إلا انه لا يقيم في الكويت.
كما يتبين ذلك من كشف حركة دخوله وخروجه، وعلاوة على ذلك فإن الوزارة تدفع قيمة تذاكر السفر له رغم ان عقد تعيينه لا ينص على أي مزايا، هذا مع ان المذكور يسكن في فنادق الكويت على حساب ادارة الضيافة العامة في وزارة المالية، بناء على خطاب وزارة الاوقاف، مما يعد مخالفة صريحة للنظم واللوائح المقررة، حيث ان المذكور موظف في وزارة الاوقاف رغم عدم إقامته فعلياً في الكويت».