#التقاعد_الإجباري يطيح بقيادات «التربية»
الكويت – النخبة:
فيما رحلت الكوادر التربوية عن وزارتها، إما بسبب التقاعد الإجباري لمن خدم 34 عاماً في الوظيفة الإشرافية، وهو إجراء يتم سنوياً منذ العام 2013، وإما بسبب بعض الظروف الأخرى، التي قد يكون أهمها سوء المناخ وعدم توافر البيئة الملائمة للعمل التربوي، كشف مصدر تربوي لـ«الراي»، عن تقاعد مدير الإدارة العامة للتعليم الخاص بالإنابة عبدالعزيز الكندري، وبعض القيادات الوسطى، الأمر الذي تكون من خلاله الوزارة قد فقدت كوادر الصف الأول كافة.
وبين المصدر أن الكوادر المستقيلة أو المتقاعدة بسبب قانون الـ34 عاماً، رحلت عن الوزارة، حاملة حسرة الوظائف الإشرافية وطوابير انتظارها، التي طالما وقفت بها، تنتظر أن تحقق أحلامها وطموحاتها في ترقي المناصب، إلا أن إجراءات الوزارة في شأن تسكين المناصب الشاغرة والإعلان عنها سر دفين، لا يدركه أحد سوى أن عشرات رؤساء الأقسام في قطاع التعليم العام، وتحديداً ممن اجتازوا مقابلات الترقي بنجاح في قسم التربية الإسلامية، تقدموا بطلب التقاعد، بعد أن وقفوا طويلاً في هذه الطوابير دون جدوى.
وشدد المصدر على ضرورة إيجاد صيغة مناسبة في الوظائف الإشرافية تمنح الموظف حقه المشروع في الترقي دون تأخير أو انتظار لمنصب قد يدفع سنوات عمره ساعياً إليه دون جدوى، لافتاً إلى ضرورة التنسيق مع ديوان الخدمة المدنية ومنح موظفي الوزارة حقوقهم كاملة في الترقي، أسوة بموظفي الوزارات الأخرى، ووفقاً لأعدادهم الكبيرة في المناطق التعليمية وديوان عام الوزارة، مبيناً أنه من غير المعقول أن تتم مساواة وزارة التربية، وهي التي تضم نحو 116 ألف موظف وموظفة، بالجهات الحكومية الأخرى، سواء في الأعمال الممتازة، أو في درجات الترقي بالأقدمية.