أمين رابطة العالم الإسلامي: نتصدى لـ”مختطفي الدين” وسنقضي على أيدولوجية التطرف
باريس – النخبة:
أكد أمين عام رابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد العيسى أن مهمته الأساسية في الرابطة هي القضاء على أيدولوجية التطرف، والتصدي بقوة لـ”مختطفي الدين”.
وأضاف العيسى، خلال جولته الأوروبية بأن الرابطة لن تقف مكتوفة الأيدي بعد الآن وتترك الدين الإسلامي رهينة للمتطرفين، لافتًا إلى أن الرابطة تحظى بدعم من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ضمن جهوده لتطوير المملكة العربية السعودية، وتعزيز سماحتها الدينية وتفسير الوسطية والتسامح الحقيقي للدين الإسلامي.
وأوضح د.العيسى في مقابلة مع وكالة (رويترز) بأنه لا جدوى من الحديث حاليًا عن الماضي، مشيرًا إلى أن ما يجب أن يهمنا الآن هو العمل الحقيقي والمهمة الأساسية لرابطة العالم الإسلامي بإزالة التطرف والتشدد والتعنت الديني بجميع أشكاله وطرقه وأساليبه، لأن ذلك هو نقطة التحول والمدخل إلى الإرهاب.
وأشار الشيخ العيسى إلى أن الرابطة ستكون فعالة أكثر خلال المرحلة المقبلة في التصدي للتطرف والتشدد الديني ومعالجة علاماته في جميع مجالات وأماكن أنشطتها وستكون أكثر صرامة مع الجهات التي تشرف عليها أو تتعاون معها ويتبين بأنها تتبنى أو تنشر أي من أشكال أو أفكار هذا التطرف والكراهية والتعصب الديني.
ولم يبين الشيخ العيسى عن تفاصيل “إصلاحات” جاري تنفيذها للجامع الكبير في جنيف وهو أكبر مساجد مدينة جنيف وتشرف عليه الرابطة بعد أن عبرت السلطات السويسرية والفرنسية عن قلقها ومخاوفها من أنه مركز للتطرف والإرهاب؛ حيث أكد بأن مهمة وعمل الرابطة الأساسية هي تمثيل الدين الإسلامي الحقيقي وذلك ببيان وإيضاح الإسلام الصادق المتسامح وتنقيته من شوائب الغلو والتطرف والتشدد وتصحيح الفكرة والصورة النمطية السابقة بهذه الحقيقة التي نمثلها، ولأنها الحقيقة فهي لن ولا يمكن أن تهزم.
وبخصوص انتشار التطرف بين الاقليات المسلمة في البلدان غير المسلمة أوضح بأن جزءً من آلية عمل الرابطة هي معالجة بعض الصعوبات التي قد تواجهها المجتمعات الإسلامية بتعايشها وتكيفها واندماجها في البلدان غير الإسلامية.
وأضاف بأن الجهود المبذولة عامة هي لبيان التفسيرات والشروحات الحقيقية لواقع الدين الإسلامي الفعلي لمسح تلك الصورة النمطية القديمة الخاطئة التي تم تحويرها وتفسيرها سابقاً بطريقة قسرية مغلوطة.
وكجزء من بعض تلك الجهود فقد أوضح العيسى بأنه التقى في زيارة لكاتدرائية نوتر دام والكنيس اليهودي الكبير في باريس ببعض الرموز الدينية هناك، مشيراً إلى أن لدى الجميع هدف مشترك وهو محاربة التطرف والتشدد والتصدي له وإنهاء الكراهية والقضاء عليها.