#المحامين استضافت وقفة استنكارية بعنوان #كويتيون_ضد_التطبيع.. والمساءلة السياسية مستحقة
الكويت – النخبة:
المصدر – الأنباء:
نظمت قوى وتيارات سياسية في جمعية المحامين وقفة استنكارية ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني بعنوان «كويتيون ضد التطبيع»، والتي أبدى المتحدثون فيها رفضهم القاطع لهذا التطبيع ولأي دعوات إليه.
تصريح غريب
بداية، تحدث رئيس لجنة القدس ومناهضة التطبيع في جمعية المحامين المحامي حمد الصراف رافضا التطبيع وأي دعوات إليه وعدم خروج مسؤولين عرب في أكثر من مناسبة بتصريحات مباشرة وغير مباشرة ألمحوا عبرها إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وانتقد تمسك بعض المسؤولين العرب بالمبادرة العربية في سبيل شرعنة التطبيع، مشيرا إلى أن هذه المبادرة جاءت وفق معطيات وموازين مختلفة عن التي نعيشها الآن.
سباق محموم
بدوره، قال ممثل الحركة الدستورية الإسلامية فهد الفيلكاوي إنهم يجتمعون نصرة للقضية الفلسطينية قضيتنا الأولى التي تجمعنا على اختلاف توجهاتنا، بعدما لمسوا سباقا محموما وتوطئة فجة للتطبيع الوضيع مع الكيان الصهيوني.
وأثنى الفيلكاوي على الموقف الرسمي والمعلن والواضح لدولة الكويت برفض التطبيع مع الكيان الصهيوني، حاثا الجميع حكومة وبرلمانا ومؤسسات مجتمع مدني على بذل المزيد من الجهود للمحافظة على الإرث الكويتي المناصر للحق الفلسطيني.
وأضاف: الكويت كانت حاضرة دوما في جميع حركات النضال الفلسطيني وقدم أبناؤها أغلى ما يملكون من أموال وأرواح في حربي 1967 و1973، كما أن التاريخ لم يشهد أي مواجهة رياضية بين كويتي واحد ومنافس يحمل جنسية الكيان الصهيوني، مشيرا إلى أن الكويت لم تقبل البتة أي شكل من أشكال التطبيع سواء في المجال السياسي أو الديبلوماسي أو الرياضي أو الثقافي أو التجاري.
وحذر الفيلكاوي كل من تسول له نفسه مخالفة الإجماع الكويتي تجاه القضية الفلسطينية وتدنيس نصاعة التاريخ الكويتي تجاهها من خلال الترويج للتطبيع الخفي مع الكيان الصهيوني، مشيرا إلى أن القانون رقم 21 لسنة 1964 يحظر عقد اتفاقيات مع أشخاص أو هيئات تنتمي إلى هذا الكيان.
عريضة شعبية
من جانبه، قال ممثل الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فلاح العتل إن القضية الفلسطينية تحتل مقدمة وأولويات العمل الديني والوطني لكل الكويتيين، لافتا إلى أن الكويت اعتبرتها قضيتها العربية والإسلامية الأولى حتى ترسخ هذا الاعتبار في ضمير الشعب الكويتي بكل فئاته.
وأضاف العتل أن الكويت وتحت قيادة صاحب السمو كانت في مقدمة الدول التي ناصرت القضية الفلسطينية بشتى المحافل، لذا وجب علينا مناصرة هذه القضية قولا وفعلا.
وذكر أن الاتحاد الوطني لطلبة الجامعة قدم عريضة شعبية ومن يرغب في التوقيع عليها فعليه زيارة حساب الاتحاد بموقع تويتر، فضلا عن وجود أعضائه في مقر الاتحاد وهو أقل شيء يقدمونه كجموع طلابية لهذه القضية التي تمس كل أطياف الشعب الكويتي.
موقف معلن
من ناحيته، أثنى الأمين العام للمنبر الديموقراطي بندر الخيران على استمرار الرفض الكويتي للتطبيع مع الكيان الصهيوني وهو موقف رائع جبل عليه أهل الكويت جميعا وعلى رأسهم سمو الأمير منذ أن كان وزيرا للخارجية وحتى الآن، فضلا عن مواقف بعض الرياضيين الكويتيين الرافضة للعب مع أي شخص يحمل جنسية الكيان الصهيوني إكراما لوطنهم رغم أن الفرصة سانحة أمامهم لتحقيق إنجاز رياضي.
مرارة الاحتلال
أما عضو الحركة التقدمية الكويتية د.حمد الأنصاري فذكر أن الموقف الكويتي حكومة وشعبا الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني هو موقف جميل ورائع، مشيرا إلى أن الكويتيين هم من أكثر الناس شعورا بمعاناة الشعب الفلسطيني كونهم عانوا مرارة الاحتلال عام 1990.
وأضاف الأنصاري أنه ومنذ إعلان مرسوم 67 والحرب على الكيان الصهيوني، حاول الكيان الصهيوني وعصاباته جاهدا إثبات وجوده كدولة، مشيرا إلى أن الأولى إطلاق مسمى «الكيان الصهيوني» لأن لفظ «إسرائيل» تعني الاعتراف بهذا الكيان وتعد نوعا من أنواع التطبيع معه.
خطأ شخصي
بدوره، قال ممثل التحالف الإسلامي الوطني والباحث بالشأن الفلسطيني عبدالله الموسوي ان البعض يسوق للتطبيع على أنه سلام وهو أمر مرفوض لأن الكيان الصهيوني يهدف إلى أخذ كل شيء مقابل فتات الفتات من الحقوق، مبينا أن مبادرة السلام تنص على استحواذ هذا الكيان على ما نسبته 71% من مساحة فلسطين.
وبين الموسوي أن القانون الدولي يعطي حق مقاومة أي عدو محتل، مشيرا إلى أن اتفاقية جنيڤ تعطي الشعوب الواقعة تحت الاحتلال الحق في استخدام أي وسيلة لاسترجاع حقوقها.
محاولات الالتفاف
وختاما، أبدى أمين حزب المحافظين المدني د.حماد النومسي رفضه لبعض محاولات الالتفاف حول الإجماع الرسمي ضد التطبيع، مشيرا إلى أن الكويت، حكومة وشعبا، ترفض ممارسة هذا التطبيع أو الدعوة إليه.