✍ الأديبة نجاح آل كوع تكتب: صلِ يا قلب
الكويت – النخبة:
ماذا أحل بك؟! حنانيك بهذه المضغة التي حملتها من الهموم والكدر ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة، بمرارة العشق تارة وبلوعة الحزن تارة، سلمته للمارة وفتحت أبوابه عليى مصراعيها للمرار فأذاقه الغادي والرائح صنوف العذاب.
ونزعت عنه غلاف الشرع وخرجت به خارج أسوار اليقين وأفقدته سقف الإيمان، فصار عرضة للرياح والسيول والهلاك.
نسيت أن تستودعه خالقه وتلتزم بتعاليم الحماية وأسباب الحفظ والوقاية، وغرك من حلمه وصفحه ستره وعفوه ورحمته
شكرا لكل من أوجعك حتي يردك إلى قبلتك الأولى، وشكرًا لكل ألم وخذلان حمل خطاك إلى مسارك وقرارك ومسواك، شكرًا لكل الحوادث والفواجع والآفات والخطوب التي أقامت بوصلتك.
آآلآن يا قلب تشكو الأله تيها ومتاهات؟
آآلآن يا قلب تتقلب في جمر المظالم بين طواحين البشر تتسعر بك نار الوجع وتذوب من حرارة ظلمهم ؟!
آآلآن وقد عصيت وكنت من الآملين في من لا أمان له
ألم يأن لك أن تخشع وترجع وتتضرع وتتوب وتغتسل على أعتاب الملك ؟
أما آن لك أن تجالس الصالحين وتراقب الحكماء وتهتدي بخطاهم؟؟؟ أما آن لك يا قلب أن تصلي ؟؟؟
صل يا قلب وإلا تشرذمت شرايينك تحت أقدام الطغاة، وتبعثرت إربك على أسنة السواقي والمتاريس.
صل يا قلب