لقاء «الكويت تفخر» يشهد نقاشاً مستفيضاً لأصحاب المبادرات والمبارك يؤكد الاستثمار في طاقات الشباب
الكويت – النخبة:
حثّ رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك الشباب الكويتيين على استثمار مرحلتهم العمرية الحالية في إطلاق طاقاتهم وحماسهم للوصول إلى أهدافهم المأمولة، مؤكداً سموه أن بلوغ مرحلة الشباب ليس غاية بحد ذاتها بل وسيلة للعبور إلى الغايات التي ينشدونها.
وأكد سموه، في مداخلة خلال اللقاء الذي أقامه المشروع الوطني للشباب (الكويت تفخر) التابع للديوان الأميري، مساء أمس الأول، لأصحاب المبادرات والأفكار الشبابية التي تساهم في تحقيق رؤية “كويت جديدة 2035″، استعداده للاستماع لأفكار الشباب واحتياجاتهم والعقبات والعراقيل التي تواجههم، معرباً عن تمنياته لهم بالتوفيق والنجاح.
وعقد اللقاء في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي وحضره نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح وعدد من الوزراء والمستشارين في الديوان الأميري وديوان رئيس مجلس الوزراء وكبار المسؤولين في الدولة.
وألقى المستشار بالديوان الأميري د. يوسف الإبراهيم كلمة بهذه المناسبة أشار خلالها إلى أن هذا المشروع جاء بناء على توصيات سامية من صاحب السمو أمير البلاد لتكريم الشباب وتعريفهم بالرؤية التنموية 2035.
وأعرب عن خالص شكره للحكومة لمتابعتها توصيات المشروع الوطني للشباب “الكويت تسمع” الذي انطلق قبل ست سنوات لتنجز أكثر من 80 في المئة من توصياته.
مشاريع ونقاشات
وشهد اللقاء نقاشاً مستفيضاً بمشاركة وزراء وجهات معنية، إذ تحدث أصحاب المبادرات والأفكار عن مشاريعهم بشتى التخصصات بما من شأنه تحقيق أهداف رؤية (كويت جديدة) بأعلى جودة وأقل التكاليف وتحسين جودة الخدمات في البلاد وتناولوا بالبحث أهم مقومات تلك الرؤية.
وعرضت د. منار الجزاف خلال اللقاء مبادرة “تغذية الطلبة في المدارس” لتطوير النظام الغذائي في المدارس، موضحة أن نسبة السمنة لدى الأطفال في الكويت تصل إلى 23 في المئة وهي عالية مقارنة ببعض الدول كاليابان التي تصل إلى 3 في المئة، وألمانيا 8 في المئة، وأميركا 17 في المئة.
وأكدت الجزاف أهمية تطوير النظام الغذائي في المدارس، لأن الطفولة هي مرحلة نمو العقل والجسم وتشكيل السلوكيات، مضيفة أن السمنة ترتبط بالعديد من الأمراض الخطيرة التي لها آثار سلبية على الفرد والمجتمع والدولة.
واقترحت أن يتم التعاون مع المشاريع الصغيرة والقطاع الخاص بما يساهم في تحقيق رؤية 2035 في الصحة والتنمية الاقتصاد المتنوع.
من جانبه، قال وزير التربية وزير التعليم العالي د. حامد العازمي بشأن هذه المبادرة، إنه تم تشكيل لجنة بين وزارة التربية وشركة مطاحن الكويتية لتوفير غذاء صحي، مؤكدا أن مصلحة الطلبة وسلامتهم فوق كل اعتبار.
من جهته أكد وزير الصحة الشيخ د. باسل الصباح على تطوير نظام الغذائي في المدارس، مضيفاً أن هناك اقتراحاً من مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون بإضافة ساعة كاملة للرياضة ما من شأنه المساهمة في القضاء على الكثير من المشاكل الصحية.
مخاطر المشاريع
بدوره عرض المبادر عبدالرحمن الدعيج فكرة لإدارة المخاطر في المشاريع الصغيرة والمتوسطة عن طريق خلق قاعدة بيانات لأصحاب هذه المشاريع وربطها مع ما يسمى مديونيات المبادر الشخصية ما يفسح مجالاً لخلق قراءات لحجم المخاطر كما يتم ربطها بالبنك المركزي ووزارة التجارة والصناعة والصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأضاف الدعيج أن من شأن ذلك وتحقيق رؤية الكويت 2035 زيادة الفرص الوظيفية في الكويت وترشيد الأموال وتشجيع الاستثمارات وإدارة المخاطر بالنسبة لجميع الهيئات المسؤولة على تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
من ناحيته، أكد وزير التجارة والصناعة خالد الروضان أهمية فكرة إدارة المخاطر في المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مضيفاً أنه تم إقرار قانون تبادل المعلومات الائتمانية مما يساعد وزارة التجارة في إدارة المخاطر ويعزز النمو الاقتصادي في الكويت.
بدوره، عرض المبادر حمد خلف فكرة لخصخصة إدارة المرافق والمراكز الطبية بهدف حل مشكلة الازدحام والضغط على المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية وخفض السلبيات التعلقة بالعلاج في الخارج الذي يكلف الدول ميزانيات ضخمة.
واقترح خلف إنشاء شركات متخصصة في مجال إدارة المنشآت الطبية أول شركة متخصصة في الكويت في إدارة المنشآت الطبية تتولى إنشاء دليل إجراءات متوافق مع المعايير العالمية ويكون قابلاً للتطبيق محلياً.
كما اقترح تفعيل دور مراكز الرعاية الأولية والعمل على توفير التخصصات المختلفة في مراكز الرعاية الأولية وحجز المواعيد إلكترونيا لتخفيف الازدحام وتقليل فترة الإنتظار.
وأضاف أن من شأن ذلك المساهمة أيضاً في تحقيق رؤية الكويت 2035 وإسناد بعض مهام إدارة المراكز الصحية للشركات المتخصصة في إدارة المرافق الطبية وتحقيق أهداف رؤية الكويت بأعلى جودة وبأقل التكاليف وتحسين جودة الخدمات لأن أحد أهم مقومات رؤية الكويت 2035 تحسين جودة الخدمات وتطوير الكوادر الوطنية في نظام الرعاية الصحية وبتكلفة منخفضة.
مراقبة المحميات
في السياق أوضح وزير الصحة أن هذه المبادرة تتماشى مع توجه الحكومة في رؤيتها بشأن تعزيز الرعاية الصحية في البلاد.
من ناحيته عرض المبادر عبدالعزيز اللوغاني فكرة “الحوكمة في مجالس إدارة الهيئات الحكومية” من خلال تطبيق النموذج الموحد عن طريق مسؤولية الجهاز التنفيذي ومحاسبته وبتطبيق مجلس الإدارة نظاماً موحداً على الجهات المستقلة وسهولة تنفيذ النظام دون الحاجة لتشريع جديد وإمكان استقطاب الكفاءات والخبرات والتوفير المالي على الدولة.
مبادرة الابتكار
من جانبها، قالت الدكتورة في علوم البيئة والموارد الطبيعية زهراء العلي صاحبة مبادرة “الابتكار ومتابعة ومراقبة المحميات الطبيعية باستخدام الطائرة بدون طيار” إن الكويت اعتمدت في خطتها زيادة المحميات الطبيعية وجعل 15 في المئة من مساحتها محميات طبيعية.
وأضافت العلي أن ذلك أوجب الابتكار في متابعة ومراقبة هذه المشاريع لتصل إلى الجودة المنشودة للمحميات الطبيعية وفي المقابل تحصل الكويت على جودة هواء وهو ما يتوافق مع رؤية كويت 2035 في الركيزة السابعة.
وعقب رئيس مجلس الإدارة والمدير العام للهيئة العامة للبيئة الكويتية الشيخ عبدالله الأحمد قائلاً، إن الرقعة البرية كبيرة وتغطيتها بالسيارت سيساعد في زيادة الانبعاثات لذا نحتاج هذة التقنية للسيطرة على الانبعاثات والتقليل منها للحياة في بيئة افضل ومتابعة المحميات الطبيعية ولعمل دوريات من أجل حمايتها.
من جهته، قال صاحب مبادرة “قرار وزاري للتعليم العالي بما يخدم رؤية الكويت 2035” الطبيب والمبتكر أحمد نبيل إن الهدف من المقترح انشاء آلية سلسة لتوثيق واعتماد الفرص للمواهب والكفاءات الكويتية.
وأضاف نبيل أن المبادرة تستهدف كل الكفاءات الكويتية بداية من طلبة الثانوية حتى الدارسات العليا مما يتوافق مع الاستثمار في رأس المال البشري والإبداعي وعقب وزير التربية د. حامد العازمي قائلاً، إن القرار الوزاري موجود وصادر وسيتم التوسع بالمبادرة لمنفعة الطلبة.
بدوره، قال صاحب مبادرة “انقاذ آثار الكويت” علي الحداد إن “على أرض الكويت مرت ست حضارات عبر التاريخ وهناك عدة عوامل جعلت الآثار تندثر” مضيفاً أن مبادرته تساعد في خلق فرص وظيفية إضافة الى تخصصات جديدة وستحظى الكويت بالمكانة الدولية المميزة التي تطمح لها رؤية (كويت جديدة 2035).