رئيس جمعية المعلمين مطيع العجمي: «التربية» فقدت بوصلتها وقرارها «رهين الفردية»
الكويت- النخبة:
المصدر : الأنباء
وجه رئيس مجلس ادارة جمعية المعلمين مطيع العجمي، انتقادات لوزير التربية ووزير التعليم العالي د ..حامد العازمي، وحمله مسؤولية تعطيل الكثير من الملفات المهمة في الوزارة بشكل يصعب تفسيره.
وقال العجمي في تصريح له إن ما تعيشه اليوم وزارة التربية من جمود واضح للعيان طوال الأشهر الماضية، يؤكد وجود المركزية التامة والفردية المطلقة في اتخاذ القرارات، ولحسابات قد يغلب عليها الطابع الشخصي أو أن تكون رهن ضغوطات خارجية دون النظر إلى المصلحة العليا، وما يتطلبه الواقع التربوي من احتياجات، وقرارات مدروسة ومتكاملة لتحريك آلية العمل والمضي قدما في تنفيذ الخطط التربوية وتلبية احتياجات القيادات المسؤولة والإدارات المدرسية وأهل الميدان، في الوقت الذي أكدت فيه كل المؤشرات ما تعانيه الوزارة من وجود فجوة كبيرة، في اتخاذ القرارات العاجلة والمناسبة لمعالجة أبرز القضايا المهمة والمصيرية، وذات العلاقة المباشرة بالخطط التربوية، والغايات المنشودة في الإصلاح والتطوير.
وأضاف: «الوزير لم يضع في الاعتبار أهمية وضرورة توزيع الاختصاصات ما بين القطاعات المختلفة في الوزارة، وقياداتها المسؤولة، في حين أن قراراته يغلب عليها الطابع الفردي والارتجالي، وتسير في اتجاه واحد فقط وبالرغم من إعادة مجلس الوكلاء، إلا أن القرارات ما زالت تصدر من مصدر واحد فقط، مع تعطيل الكثير من الملفات المهمة والجوهرية المتعلقة بالعديد من المسائل والقضايا، في الوقت الذي بات فيه وبشكل واضح، تهميش دور القيادات التربوية، وتعطيل القرارات الصادرة عن مجلس الوكلاء».
وناشد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك والنواب التدخل السريع، وكسر الواقع المؤسف للوزارة، وحالة الجمود التي تمر بها طوال الأشهر الماضية، بسبب هذه السياسات التي يتبعها الوزير وما يكتنفها من غموض الرؤية، ومن المؤسف أن يتم تهميش الكثير من الملفات، وتعطيلها بشكل متعمد للعيان، ولعل من أبرزها وجود مناصب رئيسية شاغرة في الوزارة، وعلى رأسها قطاع التعليم العام، وعدم وجود وكيل بالأصالة لاتخاذ القرارات المناسبة في الملفات التربوية التي ينتظرها الميدان التربوي، إضافة الى وجود الكثير من الشواغر في المناصب التعليمية الإشرافية، ومنها على سبيل المثال مدير عام للتعليم الخاص، وموجهون اوائل او حتى موجهو العموم، مشيرا الى ان الوزير قام ومنذ ما يقارب 3 اشهر بإيقاف نشرة الوظائف الإشرافية ومازال الميدان التربوي ينتظر هذه النشرة المعدلة ولا أحد يملك الإجابة عن مصير هذه النشرة، وهذا ما يؤكد المركزية التي ينتهجها، في تعطيل ملف من أهم الملفات والقضايا المعنية بأهل الميدان.
وتابع: من القضايا المعلقة والمهمشة أيضا عدم وجود رؤية واضحة في التعامل مع منهج الكفايات والبنك الدولي في الفترة المقبلة، وهذه الأمور تشوبها الضبابية وعدم الوضوح، في الوقت الذي كنا نأمل فيه، واستبشرنا في بداية عهده بأن تحل هذه الملفات، وأن تكون الرؤى واضحة وأن يتم التعامل مع الملفات والقضايا المهمة بالشكل المنشود، وبما يتوافق مع مصلحة العمل، مشيرا إلى أن الوزارة فقدت بوصلتها في الكثير من قضايا الميدان وأصبح القرار التربوي رهينا للفردية والمركزية، وانه لا دور ولا صلاحيات للقيادات والمسؤولين.