سعود سليمان النبهان يكتب: طاووس الأسطوره .. والسقوط الكبير
حكاية طاووس التي تغمست شخصية المناظل المكافح والذي أرتدي ثوبا ليس بثوبه ليس من وحي الخيال وأنما حقيقة فالطاووس في مشهد جديد من الحياة قرر أن يدخل الأسطوره بتعاليه وغطرسته ومعه الهلفوت
فقال الطاووس أيها الهلفوت أني أمتلكت نصف الغابه من خلال حكاياتي الأسطوريه وألوان ريشي الزهيه وقمقمي المزخرف بكل الألوان البهيه والهلفوت
فقال له أيه المتغطرس المتعالي المتبختر الخطوات فالغابه التي صلت وجلت فيها وأنت تنفخ تبغ مصنوع علي أفخاذ النساء ورحت تسميه ( سيكارو ) بلغة أهل الأسبان فيها ملك أسد يسمي ( خلف ) لخير سلف أيها الطاووس فأنا الهلفوت فأخذت منك المال وسدلت عليك الستار وأختتمت معك مشاهد المسرحية
أنزعج الطاووس من كلام الهلفوت ونفش ريش جديد وخرج للمشهد فوجد ذكر البومة فقال له أعرف بأنك منزعج من الهلفوت لكن( سنعيدها ) نحن قومٌ ينامون بالنهار ويعلفون وينّظرون القانون في الليل فعلينا أن نتسلح بشعار جديد في خوض دهاليز السياسيه
ويذكر أن البومه كما يقول أهل العلم من العرب فهو متنوع الأصوات و طائر يكثر ظهوره بالليل ويسكن الخراب،ويُضرب به المثل في الشؤم وقُبح الصورة والصوت
فقال الطاووس متغطرسا ماهي الحلول حتي أكون جزء من الحياة وقريب من الشعب فقال له عليك بتطبيق نظرية ( يوار .. يوار .. وفتيني ) فتغير لون الطاووس وأستبدل ريشه و لهجته بدلا من قول الدجاجه أصبحت ديايه وغني طربا يانا الهوا يانا ودخل في قمقمن جديد يستعرض فيه حكاياته الأسطوريه مع الأكابره والتجار وشرب تبغ ( السيكارو) ودخل في غيبوبة كاملة وتحبل له الأسد الذي توارث الشجاعة خلف من خلف
وأنتهت مشاهد حكاية طاووس الأسطوره في سقوط كبير بعد أن أجتمع حوله الناعق والباهق والبومه والهلفوت وقرر أن يكون وحيدا في قمقمه وبين الطواويس فرعدت عليه بزئير الأسد وبرقت عليه سيوف لامعه وكأنها سيوف قوم الزير سالم