ناصر العتيبي: تقاعد أعضاء هيئة التدريس براتب كامل مطلب مستحق
الكويت- النخبة:
المصدر – الراي
هاجم رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت الدكتور إبراهيم الحمود، إدارة الجامعة، متهماً إياها بأنها «ضيعت حقوق هيئة التدريس وامتيازاتها، وأعضاء الهيئة لم يجدوا منها إلا كل تأخر وتخلف».
وتحدث الحمود، في مؤتمر صحافي عقدته هيئة التدريس أمس، عن قضايا وملفات تمس أعضاءها، واصفاً ما يعاني منه أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت بالهواجس والآهات، مؤكداً أن الملفات كثيرة، وأولها ملف الترقيات، مضيفاً «يومياً نرى أحكاماً تعسفية تخالف أحكام القانون، ويقومون بتعديل اللوائح من دون المرور بالاجراءات المنصوص عليها، وأصبحت المسألة تحكمية، فهناك من يترقى خلال 4 أشهر ومنهم لا يترقى لأكثر من 13 سنة».
وتابع «لدينا أيضاً ملف المهمات العلمية ودعم البحث العلمي، حيث أصبحت اليوم المهمات العلمية شبه مستحيلة لأعضاء هيئة التدريس، وميزانية البحث العلمي في جامعة الكويت هذا العام صفر دينار، والمبلغ مرصود لسداد ديون السنة السابقة. وفي ما يتعلق بموضوع الإضافي والصيفي، فبعض الكليات أصبحت تبتدع من عندها قواعد وأحكاما في تعديل شروط الالتحاق بالفصل الصيفي،وهنا نسأل بأي حق يمنع أحدهم المدرسين من الالتحاق بالفصل الصيفي؟».
وشدد على أن «مجلس إدارة الجامعة يتحمل المسؤولية، ولكن وزير التربية وزيرالتعليم وهو الرئيس الأعلى للجامعة يتحمل المسؤولية السياسية».
من جهته، قال رئيس لجنة شؤون أعضاء هيئة التدريس الدكتور ناصر العتيبي «لا بد أن تتعاون معنا لجنة الميزانيات في مجلس الأمة لزيادة ميزانية جامعة الكويت وخاصة ميزانية البحث العلمي»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أهمية إعطاء عضو هيئة التدريس وثيقة تأمين صحي، وهذا المعمول به في كل مكان، وهذا يدعم ويحفز الأستاذ لأداء عمله بشكل أفضل.
وطالب العتيبي بأن « يكون التقاعد براتب كامل بعد انتهاء الخدمة، وهذا مطلب مستحق»، لافتا في الوقت ذاته إلى حقوق عضو هيئة التدريس الوافد، حيث أكد أنه « يجب أن يتوافر له تأمين صحي، ويجب ألا تكون الطريقة أن دفع عضو الهيئة تكاليف علاجه ومن ثم يأتي للجامعة لصرف المبلغ، فربما لا يملك المبلغ الكافي أساسا لمعالجة نفسه منذ البداية». ووصف تسمية المدرس المساعد ومدرس اللغة بالموظف بدلا من عضو هيئة التدريس، بأكبر ظلم حدث في تاريخ الجامعة، مشدداً على أن هذا الأمر يجب أن يتغير.
وفي ما يتعلق بقضية الانتقال إلى الشدادية، أثار أستاذ الاقتصاد في جامعة الكويت، الناطق الرسمي باسم الجمعية، الدكتور أنور الشريعان ملفات خطيرة تعود بالضرر على أعضاء هيئة التدريس والطلبة والعملية التعليمية، مؤكدا أن «السبب الرئيسي للانتقال هو تجاوز المشاكل الموجودة الآن… عدد الشُعب، المواقف، مكاتب أعضاء هيئة التدريس، ووجودنا في أكثر من موقع منفصل عن الآخر».
وأشار إلى أن «بعض الجهات يهمها ألا تصبح جامعة الكويت هي الأفضل وأن تكثر فيها المشاكل، لأسباب معلنة وأخرى غير معلنة، وهنا نطرح سؤالا هل الجامعة جاهزة للانتقال في شهر 9 المقبل؟ الإجابة 100 في المئة لا، فالقرار سياسي، ويريدون افتتاح الشدادية في العام المقبل لأسباب لا نعلمها، وبعض المشاكل التي ستواجه الإدارة الجامعية إلى الآن لا يوجد لها حل». وتابع «سيتم انتقال كليتي الهندسة والعلوم إلى الشدادية في شهر 9 المقبل، وإلى الآن لا توجد إمكانية لنقل المختبرات من الخالدية إلى الشدادية، الهدف من الانتقال ليس تيسير العملية التعليمية بل أن يقال انه تم الانتقال بعهد المدير الفلاني والوزير الفلاني».
وقدم أعضاء هيئة التدريس مقترحا بانتقال الكليات غير المرتبطة بكليات أخرى وصغيرة نسبياً، مثل كلية العلوم الحياتية، لأن الجامعة إلى الآن مداخلها غير جاهزة وعمليات البنيان جارية فيها.
وأضاف: «إذا كان هناك افتتاح للشدادية فنرجو ألا يكون مثل افتتاح مستشفى جابر ومطار T4، حتى لا يضحك الناس علينا»، مبينا أن «الحكومة لم تعط للجامعة ميزانية الانتقال». وأثار مسألة المواقف التي تبنى الآن في كيفان والخالدية، متسائلاً «لمن تبنى إذا كان الانتقال للشدادية العام المقبل؟ فالمسؤول الجامعي الذي وقع على عقد بناء هذه المواقف قبل شهر ونصف الشهر، لمن هذه المواقف؟ لماذا لم يتكلم مجلس الأمة عن هذه الملايين؟».
من جهته، تحدث الدكتور أمين صندوق الجمعية رئيس لجنة المدرسين المساعدين سعود العبدالله عن هموم مدرسي اللغة والمدرسين المساعدين، مبينا أن «مدرسي اللغات يدرسون اللغة الإنكليزية في جميع كليات الجامعة، وكنا جميعنا تحت مظلة تسمى مركز اللغات، إلى أن تم تفكيكه، وبقي فيها وحدتان أو 3 فقط»، مشيرا إلى أن«جميع جامعات العالم المعترف بها عالميا تحتوي مركز لغات، وعقب تفكك المركز وزعوا المدرسين على كلياتهم، كل وحدة تتبع كلية، ما سبب مشاكل كبيرة، وأصبحت كل وحدة تحت رحمة عميد الكلية».