“السيستم” عطلان.. ماركة كويتية.. والمغردون: «شنو ناقصنا؟»!!
الكويت- النخبة:
المصدر – أميرة بن طرف “القبس”:
«السيستم عطلان راجعنا باجر».. باتت هذه العبارة عقابا دارجا هذه الأيام على مراجعي الجهات الحكومية أن يقبلوا به حتى وإن عطل مصالحهم وكبدهم الخسائر والغرامات.
أصبحت تلك العبارة الصادمة «ماركة كويتية» رائجة، فان لم تسمعها في أحد أروقة الوزارات أو الجهات الحكومية، فإما أنك من القلّة المحظوظة، وإما أن لديك «واسطة»! فقد اعتاد اغلب مراجعي الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية، على ان يواجهوا أزمة في عطل الانظمة الالية في بعض الجهات، ما يعطل سير معاملاتهم، وأعمالهم، في مشهد يشبه تصادم «حلم» «الحكومة الالكترونية» بـ «واقع» عطل الأنظمة الآلية المتكرر.
على أن لتعطّل «السيستم» اسبابا عديدة، منها ما هو فني، أو آلي يرتبط بعدم تحديث أجهزة وبرامج بعض الجهات، أو عدم تحمل أنظمة تلك الأجهزة لكثرة الاستخدام وكثرة مرتادي مواقع بعض الجهات، أو بطء سيرفرات الشبكة العنكبوتية في هذه الانظمة الآلية.
لكن هناك أسبابا أخرى لمشكلة «عطل السيستم» يتداولها مغردون كأن يكون الموظف «ماله خلق يشتغل» فيتحجج بالعطل الفني.
وتكشف نظرة سريعة على بعض التغريدات التي تصل على حسابات جهات حكومية خدمية، حجم تذمر و«تحلطم» المراجعين من الاعطال المتكررة للانظمة، في حين تأتي ردود الجهات مقتضبة بان العطل فني وجار العمل على اصلاحه، او تقديم اعتذار بسيط، او الطلب من المراجع معاودة المراجعة في يوم آخر، او التزام الصمت!
ولم يفت المغردون ان يقارنوا بين مستوى الخدمات التقنية والالية المقدمة من الجهات والمؤسسات الحكومية في البلاد، وبين ما تكشفه حسابات مغردين خليجيين عن مستوى الخدمات الحكومية الذكية التي تقدم لهم، في حالة كشفت مدى رغبة المغردين الكويتيين بأن تواكب الجهات الحكومية التطور التقني في الدول الجارة، التي وصل بها التطور الى انجاز اغلب المعاملات، من المنزل، دون الحاجة لمراجعة جهة ما، بل حتى بعض المعاملات تصل للمواطن عبر طائرات صغيرة الى باب منزله دون عناء، بينما لسان حال المغردين الكويتيين يردد «شنو ناقصنا؟».
«المعلومات المدنية» والنقطة السلبية تتقدم هيئة المعلومات المدنية بخدمات متميزة في مجال الاستغناء عن الاوراق وإمكانية رفعها عبر الموقع الالكتروني الخاص ببعض المعاملات، كتجديد البطاقات المدنية لجميع الافراد، الا انه وبالرغم من ذلك مازالت بعض معاملاتها تحتاج مراجعة مقر الهيئة، الذي يشهد يوميا اكثر من ٤٠٠ مراجع لتقديم مستندات والتوقيع وغيرها من الاجراءات، التي تعد نقطة سلبية في بحر التقدم الإلكتروني التابع لها.
«الداخلية».. المخالفات إلكترونية والباقي ورق
مازالت معاملات وزارة الداخلية بشكل عام ورقية، باستثناء دفع المخالفات الذي يشهد بشكل دوري تعطلاً ملحوظاً يعوق إجراءات إتمام معاملات المواطنين والمقيمين.
بين «المهندسين» و«القوى العاملة»
أكدت مصادر مطلعة لـ القبس ان نظام الربط الإلكتروني بين جمعية المهندسين وهيئة القوى العاملة شهد عطلاً فنياً قبل أيام أصابه من طرف الهيئة.
وقالت المصادر ان الجمعية فحصت النظام من جهتها، ولم تجد اي خلل، الا انه وبعد التدقيق مع القوى العاملة، تبين ان النظام من جهتها يعاني خللا بسيطا، ولا يحتاج سوى إعادة تشغيل، الامر الذي تسبب في عطل أكثر من يومين!
وقالت المصادر ان جمعية المهندسين تفادت التعطيل في النظام بمضاعفة العمل لإتمام إجراءات المعاملات وتجاوز أي تعطيل.
«راجعنا الأحد»..
شعار بعض الجهات باتت عبارة «راجعنا الأحد السيستم عطلان» شعاراً أسبوعياً، ترفعه بعض الجهات كل خميس، وعلى مراجعيها تقبله، رغم أنه يكبدهم خسائر مادية تتعلق بغرامات تأخر تجديد تراخيص أو إصدار أذونات عمل لتجديد إقامات سنوية أو إصدار أوراق رسمية بغرض إنجاز معاملة ما.
خدمة «أسهل» أصبحت بطيئة!
رغم أن «القوى العاملة» أطلقت خدمة «أسهل» لاستقبال المعاملات لأصحاب الأعمال لتوفير الجهد والوقت، فإن عامل الضغط وكبر حجم المراجعين يعدان العائق الاكبر امام سرعة انجاز المعاملات التابعة لأصحاب الاعمال او حتى المندوبين.
ويلاحظ في الآونة الاخيرة وجود تأخر في اعتماد مرفقات المعاملات في «أسهل»، حيث كانت تتميز سابقا بسرعة في الانجاز الى اقل من ٢٤ ساعة، انما حاليا بات ملحوظا ان بعض المعاملات تتأخر الى ٤ ايام، وتصل الى اسبوع احيانا. الوسوم الجهات الحكومية السيستم خسائر رئيسي غرامات ماركة كويتية.