تهديد غير مسبوق من «الحرس الثوري» الإيراني: الـ«خلايا المسلحة» ستنشط في كل مكان!
طهران – النخبة:
وجه «الحرس الثوري» الإيراني، تهديدات غير مسبوقة لمنطقة الشرق الأوسط ولأوروبا، ملوّحاً بـ«خلايا مسلحة» وبـ«زيادة مدى الصواريخ» البالستية.
وقال القائد العام لـ«الحرس» اللواء محمد علي جعفري إن «خلايا للمقاومة المسلحة» قد تشكلت في المنطقة وإن هناك خلايا أخرى صغيرة سيظهر تأثيرها قريباً.
ونقلت وكالة «فارس» للأنباء عن جعفري قوله إن «الحرب مع العدو عقائدية لا تعترف بالجغرافيا»، مشيرا إلى سورية التي وصفها بـ»النموذج الذي جذب متطوعين من بلدان إسلامية».
واعتبر أن «حزب الله» في لبنان، وقوات «الدفاع الوطني» في سورية، و»الحشد الشعبي» في العراق، هي نماذج من تجربة قوات التعبئة (الباسيج) في إيران، مشيراً إلى أن «الحشد» تمكن من إفشال ما أسماه المخطط الأميركي لضرب الاستقرار في العراق.
وجاء كلام جعفري بعد ساعات على كلام لنائبه البريجادير جنرال حسين سلامي الذي هدد أوروبا قائلاً: «إذا كنا نُبقي مدى صواريخنا عند 2000 كيلومتر فهذا ليس بسبب الافتقار للتكنولوجيا… إننا نلتزم بمبدأ استراتيجي. حتى الآن نشعر أن أوروبا لا تمثل تهديداً ولذلك لم نزد مدى صواريخنا. ولكن إذا كانت أوروبا تريد أن تتحول إلى تهديد فسنزيد مدى صواريخنا».
ونفى سلامي أن تكون إيران زودت ميليشيات الحوثيين في اليمن بصواريخ وأسلحة، متسائلاً إن «اليمن محاصر بشكل كامل، فكيف يمكن أن نكون قدمنا لهم أي صواريخ؟»، في إشارة إلى الحصار الذي يفرضه التحالف العربي الداعم للشرعية على المنافذ البحرية والجوية في المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين لمنع وصول إمدادات أسلحة إليهم.
وقال نائب قائد «الحرس الثوري» إن الحوثيين نجحوا في زيادة مدى ودقة صواريخهم «في إنجاز علمي».
وفي ما بدا تصحيحاً لتصريحات جعفري الذي أعلن الخميس الماضي أن إيران لا تقدم سوى «المشورة والدعم المعنوي» للحوثيين، قال سلامي، أمس، إن دعم إيران للحوثيين «سياسي ومعنوي».
يشار إلى أن جعفري كان قد أعلن الشهر الماضي أن مدى الصواريخ الإيرانية، الذي يصل إلى ألفي كيلومتر، يُمكن أن يغطي «معظم المصالح والقوات الأميركية في المنطقة ومن ثم فإيران لا تحتاج لزيادته».
يذكر أن بعض الدول الأوروبية، وخاصة فرنسا، تنظر بقلق إلى تطوير إيران برنامجها الصاروخي، معتبرة أن ذلك يزيد من حدة التوتر في منطقة الشرق الأوسط.
وكانت باريس دعت إلى إجراء حوار «حازم» مع طهران في شأن برنامجها للصواريخ البالستية، وإلى مفاوضات محتملة في شأن هذه القضية، منفصلة عن الاتفاق النووي الذي توصلت إليه إيران مع القوى الكبرى العام 2015.