د. ناصر المطيري يكتب: عرب القمة وقلوبهم شتى ! @abothamer123
قمة تونس العربية الثلاثون انعقدت متزامنة مع تطورات كبيرة على الأراضي العربية وتحولات كبرى في المواقف السياسية إزاء الوضع العربي الراهن ..
والتأم القادة والزعماء العرب وخرج بيان القمة مستنسخاً من القمة التي سبقتها والتي قبلها ولم يكن البيان على مستوى التحديات والمخاطر من خليج العرب إلى محيطهم..
القمم العربية لا تلامس هموم الشارع العربي ، وهي إنعكاس لحالة العجز في النظام العربي ، لذلك لا تعقد الشعوب عليها آمالا بحل قضية أو تفكيك أزمة أو الإنتصار لقضايا مصيرية ..
كل قمة يكون الوضع العربي بعدها أسوأ مما كان قبله ، هذا هو الواقع المؤلم والمؤسف .
انعقدت قمة تونس وانفضت وحالة النظام العربي تسير في خطٍ بياني منحدر عناوينه الكبرى تبدأ من منح التفويض والتصرف للرئيس الأمريكي في القدس وتسليم مفاتيحها لإسرائيل وسط ومقف عربي خجول وبائس،،
ثم يقيم ترامب حفل توقيع لمنح إسرائيل السيادة على هضبة الجولان ..ليستمر مع ذلك مسلسل التطبيع العربي المجاني مع الكيان الصهيوني..
قمة العجز العربي انعقدت بحضور اثني عشر رئيس دولة فقط وتغيب الباقون بسبب تراكم خلافات ثنائية وجماعية بين دول وأنظمة ..
القمة تنعقد بتمثيل خليجي شرقا مفكك بأزمة يتجنب بعض قادته مصافحة بعضهم ، وفي الجهة الأخرى غرباً اتحاد مغاربي في أزمة مزمنة تتقطع فيه الصلات بين المغرب والجزائر..
علام تنعقد القمة؟و ملف تسوية الأزمة السورية يحمله زعماء تركيا وأمريكا وروسيا وإيران في غياب عربي فاضح؟!
باختصار لم يبق للقمم العربية من عنوان انجاز سوى مجرد انعقادها والوقوف بصورة جماعية وقلوبهم شتى أمام كاميرات الإعلام .
د. ناصر خميس المطيري