محمد إبراهيم – القبس
بلغ متوسط عدد ضحايا المخدرات ما بين 4 و5 مواطنين شهرياً، إذ لقي 30 شخصاً من جنسيات مختلفة مصرعهم، بينهم 18 مواطناً جراء تناولهم الجرعات الزائدة من المواد المخدّرة، وذلك منذ بداية العام الحالي 2019، وحتى نهاية أبريل الماضي، وتبين أن غالبيتهم من الذكور الشباب. وقالت مصادر مطلعة إن «مصادر المخدرات كثيرة ومتنوعة، سواء من الأصدقاء أو المروجين أو حتى بعض المراكز الطبية عن طريق استغلال الوصفات الطبية}، مشيرةً إلى أن «السواد الأعظم من المتعاطين هم من المتعلمين». وأضافت المصادر أن «تشديد الرقابة في المنافذ دفع التجار إلى تهريب المواد الخام للمخدرات وتصنيعها محلياً»، مشيرةً إلى أن «معظم المواد المخدرة المنتشرة محلياً هي مخدرات كيماوية تضرب في المخ مباشرة، مسببة الوفاة في الحال، الأمر الذي يكشف عن سبب ارتفاع الوفيات الناتجة عن الجرعة الزائدة من 68 حالة سجلت في عام 2017 إلى 115 في عام 2018». واكدت المصادر أن «جثث المتوفين بالجرعة الزائدة عادة ما يلقي بها أصدقاء السوء في الحاويات وفي الأماكن المشبوهة، وبعضهم يلقي بها أمام المستشفيات أو المراكز الصحية». ودقت المصادر الأجراس في ملف المخدرات في الكويت، مشددة أنه «لا بد من تحرك الدولة بكل أجهزتها المعنية بصورة شاملة وعاجلة، من خلال مؤسساتها المختلفة ليس في الملاحقة فقط، لكن في التثقيف بالمخاطر الناجمة عنها».
