القرني يعتذر للسعوديين: بعض معتقدات «الصحوة» تُخالف السُنّة
قدّم الداعية السعودي عائض القرني اعتذاره عن كونه أحد مشايخ «الصحوة» الإسلامية، مطلع ثمانينات القرن الماضي. وخلال استضافته من قبل الإعلامي عبد الله المديفر، على فضائية «روتانا خليجية»، قدم القرني اعتذاره للمجتمع السعودي عن كونه سابقاً أحد مشايخ «الصحوة»، التي أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قبل نحو سنتين، نهايتها. كما اعتذر القرني عن «الأخطاء أو التشديد الذي خالف الكتاب والسنّة وسماحة الإسلام وضيّق على الناس»، معتبراً أن «الصحوة في بعض معتقداتها كانت تُخالف السُنّة». وأكمل القرني أنه «حرّم على الناس مظاهر الفرح من باب الالتزام القوي والشدة.. وبعد ما كبرنا ونضجنا اكتشفنا هذه المآخذ». وتابع الداعية السعودي: «من الأخطاء التي وقعت فيها الصحوة الاهتمام بالمظهر أكثر من المخبر، والوصاية على المجتمع، وتقسيمه إلى ملتزمين وغير ملتزمين»، مضيفاً أن «بعض الزواجات وقت الصحوة تحولت إلى حسينيات». وأشار القرني إلى أنه «من أخطاء الصحوة انتزاع البسمة وروح الفرح من المجتمع، والفظاظة والغلظة في الخطاب، وكأنه لا يوجد إلا نار من دون جنة، وعذاب من دون رحمة». وأكمل: «الصحوة بعد ما أصيبت بالتشدد صارت ترى سلبيات الدولة فقط ولا تنظر إلى إيجابياتها، وهذا سبب الصدام والسجون والإيقاف». كما أكد القرني أنه داعية الاعتدال والوسطية الأول في السعودية، مضيفاً أنه سيسخّر قلمه في خدمة مشروع ابن سلمان في الاعتدال.