زبيدوف للكويتيين: أنتم رمز للصدق والوفاء والخير
وصف السفير الطاجيكي لدى البلاد الدكتور زبيدالله زبيدوف الكويت بـ«الجميلة دائماً والتي تزداد جمالاً وروعة في رمضان وغيره من المناسبات الطيبة»، لافتا إلى أن الكويت تجعل الإنسان يعايش رمضان بكل معنى، وأن الأجواء الرمضانية فيه تمنحك نفحات إيمانية وروحية والشعور بالسكينة والطمأنينة.
وقال زبيدوف في حوار مقتضب مع صحيفة «الراي»: أينما تذهب في الكويت تقابلك المظاهر الرمضانية والبهجة والبسمة من الناس بفضل هذا الشهر الكريم، بالإضافة إلى الزينة والزخارف الرمضانية الجميلة التي نشاهدها في الشوارع والمحلات والأماكن العامة، مشيرا إلى أن ما لاحظه في الكويت أن رمضان يرتقي بسلوكيات الناس، ويزيد لديهم روح التسامح والتضامن والالفة والخير والسخاء.
وشكر زبيدوف الكويت حكومة وشعباً، وخصوصا وزارة الخارجية، على الدعم الكريم في إنجاح عملية نقل 84 طفلاً وقاصراً من مواطني طاجيكستان من العراق إلى أرض الوطن، ممن دخلوا الأراضي العراقية بصحبة آبائهم وذويهم، الذين انضموا إلى صفوف تنظيم داعش الإرهابي وكانوا محتجزين لدى مراكز الاحتجاز في العراق.
وذكر أن الشعب الطاجيكي كبقية الشعوب المسلمة، يحرص على إثراء مائدته الرمضانية بصنوف من الأطعمة والأطباق والمأكولات، وأن أشهر المأكولات الطاجيكية هي اللغمن والفرموزا والمانتو والسمبوسة والكباب والشاشليك، والبلاو أو البلوف، أو ما يسمى بالأرز البخاري في الكويت.
وفي ما يلي نص اللقاء:
•بعد معايشتكم شهر رمضان، ما هي رسالتكم كسفير لبلادكم في الكويت؟
– قبل كل شيء أود أن أتقدم بأصدق مشاعر التهاني والتبريكات لكم وللقائمين على صحيفة «الراي» الكويتية الرائدة، بمناسبة عيد الفطر المبارك، أعاده الله علينا وعلى الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركة، وأسأل الله عز وجل أن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، كما أشكركم على هذا الحوار في هذه الأيام الطيبة وإتاحة الفرصة لتهنئة الشعب الكويتي الشقيق. وأنتهز هذه الفرصة السانحة، وأقدم أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى الشعب الكويتي النبيل، متمنياً له دوام التقدم والرقي تحت القيادة الرشيدة لسمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، وأقول لأبناء الكويت الشرفاء إنكم رمز للصدق والوفاء والوئام والشرف والخير والسخاء والقيم الإنسانية السامية، وليس من الفراغ أن يتم تقليد زعيمكم سمو الأمير لقب «قائد العمل الإنساني»، فلكم مني كل التحية والتقدير.
ودعوني أقتنص هذه الفرصة الطيبة لأقدم جزيل الشكر والعرفان لدولة الكويت حكومة وشعباً ولوزارة الخارجية الكويتية، للدعم الكريم في إنجاح عملية نقل 84 طفلاً وقاصراً من مواطني طاجيكستان من العراق إلى أرض الوطن، والذين دخلوا الأراضي العراقية بصحبة آبائهم وذويهم، الذين انضموا إلى صفوف تنظيم داعش الإرهابي، وكانوا محتجزين لدى مراكز الاحتجاز في العراق.
• كيف رأيتم الكويت في رمضان، وما هي انطباعاتكم في هذا الشهر الفضيل؟
– الكويت جميلة دائماً وتزداد جمالاً وروعة في رمضان وغيره من المناسبات الطيبة، وهذا البلد الطيب يجعل الإنسان يعايش رمضان بكل معنى، والأجواء الرمضانية هنا تمنحك نفحات إيمانية وروحية والشعور بالسكينة والطمأنينة، وأينما تذهب في الكويت تقابلك المظاهر الرمضانية والبهجة والبسمة من الناس بفضل هذا الشهر الكريم، بالإضافة إلى الزينة والزخارف الرمضانية الجميلة التي نشاهدها في الشوارع والمحلات والأماكن العامة، وما لاحظته في الكويت أن رمضان يرتقي بسلوكيات الناس ويزيد لديهم روح التسامح والتضامن والألفة والخير والسخاء.
• كيف قضيتم رمضان في الكويت؟
– من دواعي الشرف لدي أنني أعمل سفيراً لبلادي لدى الكويت منذ 5 سنوات، وأحرص دائماً على قضاء رمضان في هذا البلد الكريم، لما أجد فيه من أجواء رمضانية رائعة.
في أيام الدوام أمارس عملي الديبلوماسي بشكل طبيعي للقيام بالمهام والواجبات والالتزامات، وبعد الدوام أحرص أن أقضي أوقاتي في رمضان في محيط الأسرة، وبطبيعة الحال لا يمنعني هذا أن أشارك في ملتقيات وحفلات استقبال رمضانية مع زملائنا من الهيئة الديبلوماسية المعتمدة في الكويت. كما أن الليالي الرمضانية لها جمالها ونكهتها الخاصة في الكويت، وأحاول أن أستفيد من هذه الليالي لزيارة أصدقائي وإخوتي الكويتيين ودواوينهم ومجالسهم الرمضانية.
• حدثنا عن المسلمين في بلدكم؟ وما هي عاداتهم وتقاليدهم في رمضان؟
– جمهورية طاجيكستان دولة مسلمة فتية، تقع جنوب منطقة آسيا الوسطى، التي كانت تعرف عند العرب بإقليم ماوراء النهر، ولقد أطلق عليها هذا الاسم الفاتح الإسلامي قتيبة بن مسلم الباهلي، وقد دخل أهالي ما وراء النهر في الإسلام في أواخر القرن الأول الهجري. وبعد اعتناق الاسلام قام أبناء الشعب الطاجيكي بتقديم خدمات وإنجازات جليلة لبناء الحضارة وتطوير العلوم والثقافة والفنون في العالم الإسلامي، ويبلغ عدد سكان طاجيكستان اليوم أكثر من 9 ملايين نسمة، وإن 98 في المئة منهم مسلمون، وإن عادات وتقاليد شعبنا في رمضان قد لا تختلف عن عادات وطقوس شعوب البلدان المسلمة الأخرى، مثل الالتزام بالعبادات والإكثار من الأعمال الصالحة والخيرة، وإقامة مآدب وموائد رمضانية وحملات المساعدات للمحتاجين، وغير ذلك من المبادرات الاجتماعية التي تقتضيها روح هذا الشهر الفضيل، وإن أهم المظاهر الرمضانية صلاة التراويح التي تحظى بعناية خاصة من المسلمين الطاجيك، الذين يحرصون على إقامتها عشرين ركعة تمسكاً والتزاماً بالمذهب الحنفي.
• ما هي أشهر المأكولات الطاجيكية الشعبية، خاصة في رمضان؟
– الشعب الطاجيكي مثل بقية الشعوب المسلمة، يحرص على إثراء مائدته الرمضانية بصنوف من الأطعمة والأطباق والمأكولات، وأشهر المأكولات الطاجيكية هي اللغمن والفرموزا والمانتو والسمبوسه والكباب والشاشليك، والبلاو أو البلوف أو ما يسمى بالأرز البخاري في الكويت، وغيرها من البلدان العربية ويعتبر الطبق الرئيس للمائدة الطاجيكية التقليدية على مدار السنة.
• ما هو مستوى العلاقات الثنائية بين الكويت وطاجيكستان؟
– لقد اعترفت الكويت بسيادة واستقلال طاجيكستان عام 1992 بعد انهيار الاتحاد السوفياتي السابق، وحصول طاجيكستان على استقلالها الوطني، ثم أقيمت العلاقات الديبلوماسية بين البلدين عام 1994، وفي عام 1995 قام فخامة الرئيس إمام علي رحمان رئيس جمهورية طاجيكستان بزيارته التاريخية إلى الكويت، التي وضعت أرضية متينة للعلاقات المتميزة وكانت زيارته الأولى إلى العالم العربي.
ويمثل التعاون البناء مع دولة الكويت احد اهم اتجاهات سياسة بلادنا الخارجية، خصوصا ان دولة الكويت تتبوأ مكانة رفيعة داخل المجتمع الدولي، كما ان دورها يتنامى بشكل كبير في تعزيز علاقات التعاون على المستويين الاقليمي والدولي.
• تحدثتم عن الثقافة والتراث، فهل هناك علاقات ثقافية بين الكويت وطاجيكستان؟
– نعم، التعاون الثقافي جزء مهم وكبير من العلاقات الثنائية المتميزة بين طاجيكستان والكويت، وهناك اتفاقية ثنائية بين حكومتي البلدين للتعاون في مجال الثقافة. وفي إطار هذا التعاون أقمنا في الكويت فعاليات الأيام الثقافية لجمهورية طاجيكستان، معرض الصور ومعرض الفن التشكيلي الطاجيكستاني.
وانتهز هذه الفرصة لاعبر عن خالص الشكر والتقدير لوزارة الإعلام، وكذلك المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في دولة الكويت للدعم المستمر لتنمية العلاقات الثقافية بين طاجيكستان والكويت، ونحن حالياً نعمل مع الجانب الكويتي على تنظيم مزيد من الفعاليات الثقافية المشتركة مستقبلاً، بما في ذلك الأيام الثقافية الكويتية في طاجيكستان.