متعة الرسوب والاحتكار.. كارثة جديدة في جامعة الكويت!
الكويت – النخبة:
عانى طلبة جامعة الكويت في اليوم الثاني للتسجيل المبكر بجامعة الكويت جراء احتكار بعض الأساتذة المقررات الدراسية، لذا لم يكن لديهم خيار للتسجيل سوى اللجوء إلى الجمعيات والقوائم لعرض مطالبهم.
مع بداية اليوم الثاني للتسجيل المبكر في جامعة الكويت، لم يكن في حسبان طلبة الجامعة ان تكون المواد الدراسية التي تدرج ضمن قوائم تسجيل المقررات محتكرة من بعض أعضاء هيئة التدريس بمختلف الاقسام العلمية، وأن سياسة الاحتكار لم تمارس فقط بحق السلع التجارية بل باتت تحدث كذلك داخل الكيان الأكاديمي، مما ادى إلى لجوء الطلبة إلى ممثليهم من القوائم الطلابية، بسبب ما يرونه من تعسف بعض أعضاء هيئة التدريس واحتكارهم المقررات، حتى أصبح الخيار الوحيد أمام الطالب هو تسجيل مقرر لدى استاذ غير مقتنع به.
وأكد رئيس جمعية كلية العلوم الاجتماعية سعود المويزري، أن من المشاكل الازلية في جامعة الكويت الشعب المغلقة واحتكار المقررات الدراسية، مبيناً ان طلبة الكلية يعانونها بشكل خاص، نظرا لان هناك بعض الاقسام العلمية يكون بها عدد قليل من الأساتذة، وهذا لا يوفر للطالب اختيار عضو هيئة التدريس الذي يرغب فيه والمناسب له في الشرح.
وقال المويزري إن هناك احتكاراً للشعب الدراسية من قبل الأساتذة تصل إلى 4 فصول دراسية، وهذا مخالف للائحة الجامعية، موضحاً أن العذر الذي يرفع لتبرير الاحتكار هو عدم وجود من يدرس هذا المقرر، و”نرى أن هناك تعسفاً من قبل الأساتذة في ذلك الاحتكار”.
المسببات الرئيسية
وأوضح أن من المسببات الرئيسية لاحتكار المقررات الذي نراه في كلية العلوم الاجتماعية “قلة أعضاء هيئة التدريس، وعدم توافر الإنشاءات والفصول الدراسية نظرا لعدم جودة المباني”، مبيناً أن من المشاكل الأخرى التي يقع فيها الطلبة الحاجة إلى فتح مادة دراسية تقوم بفتح مقرر دراسي اخر، و”نرى أن الاقسام العلمية تقوم بإدراج شعبة واحدة فقط بعدد معين”، وفي حين قد يصل عدد الطلبة الذين يحتاجون مقرراً ما إلى 300 طالب، يضع القسم العلمي ارقاماً محددةً تصل إلى 100 طالب، ولذا فإن هناك ما يزيد على 1000 طالب وطالبة في الكلية يعانون احتكار المواد العلمية والشعب المغلقة.
متعة الرسوب!
وأشار إلى أن “بعض أعضاء هيئة التدريس في الكلية يجد متعة في رسوب الطلبة لذا يقوم بتصعيب المقررات عليهم، وعلى أساس هذه الأسباب نقوم بجمع تواقيع من الطلبة لفتح شعب دراسية جديدة تتضمن أساتذة معينين، ونقوم ايضا بتقديم كتب إلى العمادة بشأن الرسوب الذي يعانيه الطلبة”.
مباني كيفان
من جانبه، قال رئيس رابطة طلبة كلية الآداب في جامعة الكويت عبدالرحمن الهاملي، إن موضوع الشعب المغلقة بكل بساطة ما هو الا خلل حكومي يحتاج إلى حل جذري، لأن الجامعة، وتحديدا مباني كيفان، لم تكن الا مدارس قبل فترة الغزو، ومن الحلول الجذرية المناسبة توفير أعضاء هيئة تدريس وتوفير مباني جديدة، لاسيما أن القاعات الدراسية التي تكفي 40 طالباً يتم رفع طاقتها الاستيعابية إلى 55.
وأضاف الهاملي أن الاحتكار في كلية الاداب احدى العراقيل التي لا يستكمل الطالب جدوله الدراسي بسببها، مبيناً ان هناك العديد من الطلبة يرفض احتكار المواد نظرا لان عضو هيئة التدريس لا يسمح “بالواسطة” وهذه ضمن الاعراف الموجودة والتي ترسخت لدى بعض الطلبة في جامعة الكويت.
وأضاف أن الطلبة يقاتلون في جامعة الكويت من أجل تسجيل المواد في فترة التسجيل المبكر، موضحاً أن “الباي فورس” وضع حتى يختار الطالب المقرر الدراسي الذي يرغبه، بينما “نجد أن هناك كليات في جامعة الكويت في فترة الباي فورس لا تحتوي على ازدحام، نظرا لان جميع الطلبة مستكملون جداولهم، بينما نجد في كلية الاداب العديد من المقررات الدراسية مغلقة أو على قائمة الانتظار”.