5 غواصات قادرة على قتل مليارات البشر في دقائق
لحسن الحظ، لم يتم استخدام أي غواصة نووية مطلقا في أي حرب، لكن ما ينبغي معرفته هو أن الغواصات العاملة بالطاقة النووية، والتي تحمل صواريخ نووية، هي أكثر الأسلحة البشرية فتكا التي تم تطويرها على الإطلاق.
وفي بعض الحالات، كما هو الحال مع الغواصة الأمريكية “أوهايو”، فإنها يمكن أن تحول ما يصل إلى 288 هدفا بحجم مدينة إلى رماد مشع في أقل من 30 دقيقة.
وفي الواقع، يمكن لهذه الغواصات بحمولاتها أن تنهي الحضارة البشرية في وقت أقل مما يتطلبه الأمر “لطلب وجبة بيتزا”، على سبيل المثال، بحسب ما ذكر موقع “ذي ناشيونال إنترست”.
وفيما يلي 5 من أكثر الغواصات النووية فتكا، التي تعمل حاليا أو ستدخل الخدمة قريبا بحسب “سكاي نيوز”:
غواصة أوهايو
تستطيع غواصة أوهايو التابعة للبحرية الأمريكية حمل 24 صاروخا باليستيا من طراز “يو جي إم-133 ترايدنت 2 دي 5″، يمكن أن يحمل كل منها ما يصل إلى 12 رأسا حربيا نوويا من طراز “دبليو 88” بقوة تفجيرية تصل إلى 475 كيلو طن.
وتتمتع غواصة أوهايو وصواريخ ترايدنت 2 الخاصة بها، بالقدرة على استخدامها كأسلحة هجومية في الضربة الأولى.
وبموجب مبدأ “مراجعة الموقف النووي لعام 2010″، يتوقع أن تحتفظ الولايات المتحدة بما مجموعه 14 غواصة من طراز أوهايو. وفي هذه الأيام، تحمل كل غواصة من غواصات أوهايو 20 صاروخا باليستيا من طراز ترايدنت 2.
واعتبارا من العام 2016، تم نشر 9 غواصات من طراز أوهايو في المحيط الهادئ، بينما تم تخصيص 5 غواصات أخرى للمحيط الأطلسي.
غواصة كولومبيا
تعتبر غواصة أوهايو قديمة نسبيا، على الرغم من قدرتها الهائلة، كما أن أول مجموعة منها ستصل إلى نهاية فترة الخدمة التي تبلغ 42 عاما.
وبانتظار الاستغناء عن غواصات أوهايو، تقوم البحرية الأميركية ببناء غواصة كولومبيا، وهي أكبر قليلا من فئة أوهايو، لكنها لا تستطيع أن تحمل أكثر من 16 صاروخا باليستيا من نوع ترايدنت 2 دي 5.
أما سبب حجمها الكبير، فيعود إلى أنها ستستوعب مفاعلا جديدا ومحركا مغناطيسيا ضخما، لكنه يتمتع بهدوء كبير.
وتعتمد الغواصة الجديدة إلى حد كبير على التكنولوجيا المتوفرة في غواصات “فرجينيا” الهجومية، بل إن الغواصة كولومبيا، في بعض النواحي، تعتبر إحدى الاشتقاقات المتقدمة والمحسنة لتصميم فرجينيا الممتاز.
ومن المنتظر أن يبدأ العمل على بناء الغواصة كولومبيا في عام 2021، فيما يتوقع أن تدخل أول غواصة منها الخدمة عام 2031.
مشروع بوري 955
ليس مفاجئا أن تعمل روسيا على بناء أسطول من الغواصات الباليستية الجديدة من فئة “955 بوري” ذات القدرة العالية للغاية، على الرغم من أنها أصغر من مشروع “941 أكولا”.
وتعتبر غواصة بوري الروسية أكبر حجما من غواصة أوهايو أو كولومبيا، لكنها أهدأ غواصة نووية روسية يتم بناؤها حتى الآن، وتتضمن تقنية الدفع بالضخ.
وتستطيع الغواصة “بوري” أن تحمل 16 صاروخا باليستيا من طراز “آر أس أم 56 بولافا”، يحمل الواحد منها 10 رؤوس حربية نووية، يصل مداها إلى 8 آلاف كيلومتر، فيما تتراوح دقة الرؤوس الحربية بين 250 و300 مترا.
مشروع دلتا 4
تعتبر الغواصة “دلتا 4” عصب أسطول الغواصات الروسية المحملة بصواريخ باليستية حاليا، وهي عبارة عن منصة إطلاق ضخمة، فهي مزودة بـ 16 صاروخا من طراز “آر-29 آر أم يو سينيفا” الباليستي بالوقود السائل، ويمكن للواحد منها أن يحمل 4-8 رؤوس حربية.
ويمكن للغواصة، البالغ وزنها 18200 طن، هذه أن تطلق الصواريخ في كل الاتجاهات ومن عمق يصل إلى 55 مترا تحت سطح البحر، ومن وضع متحرك بسرعة تصل إلى 7 عقدات.
مشروع الغواصة 885 إم ياسين
هي غواصة روسية ذات صواريخ موجهة وتعمل بالطاقة النووية، ويمكنها أن تحمل صواريخ نووية أو تقليدية على السواء.
ويمكن لهذه الغواصة من فئة “ياسين” أن تحمل 32 صاروخا من طراز كاليبر، التي يصل مداها إلى أكثر من 2500 كيلومتر، كما تتميز بأنها سريعة وهادئة للغاية، بالإضافة إلى أنها مزودة بأجهزة استشعار قوية للغاية.
وتشير التوقعات إلى أن الغواصة “سيفيرودفينسك” أو أختها “كازان” ستتمكن من الوصول بسهولة إلى مسافة ألفي كيلومتر قبالة الساحل الشرقي الأميركي، وتضرب المناطق الداخلية حتى البحيرات العظمى.
وفي الواقع، فإن الغواصة من فئة ياسين تشكل تهديدا للأراضي الأميركية، فإذا كانت الغواصة على بعد ألف كيلومتر أو أقل من الشواطئ الأميركية، فإن صواريخها يمكنها الوصول إلى شيكاغو أو سانت لويس.