شكل مدينة البندقية الإيطالية بقنواتها وأزقتها الساحرة الوجهة الرومانسية الحلم لملايين الأشخاص حول العالم، إلا أن توافد الملايين إليها كل عام – نحو عشرين مليون سائح – هو ما يضع جمالها تحت تهديد مبضع الخراب.
لهذا السبب أطلقت شركة فيزا الرائدة في مجال بطاقات الدفع الإلكتروني حملة مشتركة مع المدينة لإطلاق مشروع “فيزا لفينيسيا” وهو مشروع يمتد لثلاث سنوات، يدعم التجار الإيطاليين في عرض منتجاتهم للسياح وفي الوقت نفسه يساعدهم للحفاظ على أهم مواقع مدينتهم.
يشجع البرنامج الزوار والمقيمين للدفع من خلال بطاقات فيزا خلال وجودهم في المدينة، بحيث يصب الريع الهامشي الإضافي في صندوق أسس حديثاً يسعى لحماية المدينة في المستقبل، بحسب موقع يورو نيوز.
المساهمة ليست محصورة فقط بعمليات الشراء، بل إن أكشاكاً للتبرع مباشرة للصندوق أقيمت في أرجاء المدينة.
أما من يرغب بالمساهمة في حماية المدينة من خارجها، سواء كان من زوارها السابقين أو اللاحقين أو من محبيها، فقريباً سيتوفر موقع إلكتروني يمكن من خلاله إرسال التبرعات.
يأتي هذا المشروع بعد دراسة قامت بها فيزا استهدفت معرفة توجهات السياح، ووجدت نتائجها أن مستوى الوعي آخذ بالارتفاع، وأن هناك توجه كبير نحو السياحة المسؤولة.
فمثلاً 68% من السياح الأمريكيين يأخذون بالاعتبار تأثيرهم على المجتمعات المحلية عند تخطيط رحلاتهم خارج الولايات المتحدة، و77% يدركون أن السياح حالياً يؤثرون أكثر مما كانوا يفعلون قبل خمس سنوات.
وبحسب الدراسة تتجه نسبة كبيرة لاستخدام قدرتها الإنفاقية لتقليل الأثر ودعم المجتمعات المحلية من خلال خطوات عديدة منها على سبيل المثال: شراء ودعم المنتجات المحلية، تقديم التبرعات، والتطوع، والتخلي عن النشاطات التي لها آثار سلبية على البيئة أو المجتمع.
