ما زالت أزمة مسلسل “جن” الذى تنتجه شركة “نتفليكس” الأمريكية مستمرة في إثارة الجدل لما تضمنته حلقات المسلسل من مشاهد تتنافى مع قيم وعادات المجتمع الأردني، فقد تحركت ضده العديد من الهيئات المهتمة بالشأن الفني والتربوي في المملكة الهاشمية الأردنية لوقف المسلسل المثير للجدل ويحرض على الفسق والفجور.
ودعا الأمير علي بن الحسين، رئيس الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، عبر حسابه على “تويتر”، إلى التركيز على المشكلات الحقيقية التي يعاني منها الأردن بدلاً من الحديث عن مسلسل “جن” المثار حوله هذه الضجة قائلاً “كل هذا النشاط والاهتمام بأحداث مسلسل ليس وثائق، وطاقات مهدورة بالإساءة إلى أفراد وعائلات أردنية، بدل التركيز على إيجاد حلول لمشاكل البلد الحقيقية”، مضيفاً “فلنحترم الناس واختلافاتهم، فالأردن يسع جميع الفئات والمعتقدات وأنماط الحياة طالما كانت مسالمة كفاية ونهاية”.
كل هذا النشاط والاهتمام بأحداث مسلسل ليس وثائقيا أساسا، وطاقات مهدورة بالإساءة إلى أفراد وعائلات أردنية، بدل التركيز على إيجاد حلول لمشاكل البلد الحقيقية؟ فلنحترم الناس واختلافاتهم، فالأردن يسع جميع الفئات والمعتقدات وأنماط الحياة طالما كانت مسالمة. كفاية ونهاية!
— Ali Al Hussein (@AliBinAlHussein) June 15, 2019
وبالأمس، طالبت 7 هيئات أردنية مسؤولة بوقف المسلسل نظراً لما احتوى عليه من مشاهد إباحية لا تليق بقيم وعادت المجتمع الأردني، لكنها مع ذلك لم تستطع وقف المسلسل نظراً لأنه يعرض على الإنترنت على شبكة “نتفليكس” العالمية التي تتطلب اشتراكا شهريا من متابعيها، ولا يمكن مشاهدة أي محتوى عليها لغير المشترك بها وبعد قيامه بتسديد رسوم الاشتراك، وبالتالي هي ليست مفتوحة للجميع، بل لكل فرد الخيار في الاشتراك بها أم لا، وذلك بحسب بيان الهيئة الملكية الأردنية للأفلام.
وأوضحت الهيئة الملكية الأردنية، في بيانها، بحسب “الوطن”، أن هناك مطالب بمزيد من الحريات والخيارات الشخصية، وعندما نواجه مثل حالات الجدل المثارة حول المسلسل، ينسى البعض مطالب الحرية، موضحة أنه في نهاية المطاف هذه قضية خيار شخصي لمشاهدة أو عدم مشاهدة عمل قد لا نتفق على محتواه.
كما نوهت الهيئة بتعددية المجتمع الأردني بالنظر إلى ردود الفعل حول المسلسل بين مؤيد ومعارض لمحتواه، موضحة أنه قصة خيالية وليست واقعية بالتالي فهو لا يعكس الواقع.
