كان للشيخ محمد متولي الشعراوي، عدة آراء حول غالبية الأمور الاجتماعية، وكانت آراؤه تنبع من رأي الدين؛ لذلك كان يستمع إليها عدد كبير من الناس.
وتحدث الشيخ الشعراوي عن العديد من الموضوعات التي تهم المجتمع في الوقت الحالي مثل الغناء، وأطفال الأنابيب، وكرة القدم، وحكم الدين في ترك الصلاة، وعمل المرأة، والحجاب، ومجانية التعليم واختلاط الرجال بالنساء، والعديد من الفتاوى التي أثارت الجدل.
وذكر الشعراوي في حديث قديم له على التليفزيون، أن الحب بين الشاب والفتاة هو حرام قبل الزواج، مستنكرا ما يحدث في تلك الفترة من تعارف الشباب والبنات لحدوث الحب في فترة الخطوبة وقبلها، مشيرًا إلى أن المكالمات الهاتفية من البنات لغير محارمها محرمة.
وتابع في حديث قديم له: “إننا لم نجنِ سوى الشقاء من الانفتاح على الغرب وانتقاء العادات السيئة وتطبيقها عندنا وهو يعتبر تخليا عن مبادئ الدين”، مستشهدا بزيادة نسبة الطلاق في ذلك الحين كدليل على النتائج السلبية للحب فيما قبل الزواج، بحسب “الوطن”.
كما تحدث الشيخ الشعراوي عن الغناء والموسيقى، وأوضح أن الغناء في مواضع معينة يكون حلالا مثل الأناشيد الوطنية، وفي الأعياد والأفراح، وفي الأعمال الشاقة ليطربوا أنفسهم ليلهيهم عن مشقة العمل، وغناء الأم لأطفالها.
وفي تفسير الآية القائلة “وَمِنَ الْنَآسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيِث”، أوضح أن كل ما يلهي عن ذكر الله هو حرام حتى وإن كان عمل الفرد نفسه، وأن الأغاني إذا كانت محركة للغرائز فهي حرام شرعا بالتأكيد ولا تبرير لمن يستمع لها.
وحلت أمس الذكرى الـ21 لرحيل إمام الدعاة ووزير الأوقاف الأسبق وعضو اللغة العربية، حيث توفي يوم 14 يونيو 1998، بعد صراع طويل مع المرض.
