كشفت القناة الرابعة في التلفزيون الأمريكي عن أحدث أفلامها الوثائقية إنتاج 2019، والذي تحدّث عن سر بناء الهرم الأكبر، ونجاح خوفو في استقدام أكثر من 170 ألف طن من الحجر الجيري مرتفع الجودة.
والهرم الأكبر في الجيزة أقدم عجائب الدنيا السبع في العالم القديم، وهو سر لم يكشف عنه حتى الآن، إذ بقيّ لغز بنائه سرا حيّر علماء الآثار، حاولت القناة الكشف عنه في الفيلم.
بدأ الفيلم الأمريكي بعرض اكتشاف مثير لفريق أثري مصري تمّ في العام 1954، وهو عبارة عن عوارض خشبية تم تفكيكها ووضعها بعناية داخل حفرة بجانب الهرم الأكبر “خوفو”.
الفيلم الوثائقي الذي عرض للمرة الأولى على الشاشة في يونيو الحالي، بيّن أنّ الحصول على 170 ألف طن من الحجر الجيري مرتفع الجودة لبناء الهرم، كان أكبر تحدٍ يواجه المصريين القدماء المصريين، إذ إنّ المكان الوحيد الذي يمكن استخراج هذا النوع من الحجر منه موجود في مكان يسمى Tora، وفقا لموقع sputniknews الروسي.
وهناك أدلة جديدة تكشف عن أنّ الملك خوفو حصل على هذا الكم من الأحجار، بالاعتماد على أسطول من القوارب المصممة خصيصا لنقلها، وبحارة مدرّبين على أعلى مستوى، كما أنّ الأخشاب التي عثر عليها إلى جانب الهرم “سفينة احتفالية”، إذ كان خوفو يعتقد في أنّه سيحكم العالم الآخر من خلالها.
يرى عيسى زيدان المشرف على المشروع، أنّ القارب ربما كان ملكًا للفرعون خوفو نفسه، ويرجع تاريخه إلى العام 2600 قبل الميلاد، وهي ذات الفترة التي بُنيّ فيها هرم خوفو، مضيفًا أنّ خوفو هو المشروع الأثري رقم واحد، ليس في مصر فقط ولكن في العالم أيضًا، بينما يعتقد معظم المؤرخين أنّ الهرم الأكبر بني على مدار أكثر من 20 عامًا، ودُفن خوفو بداخله.
والشيء الذي كان يحيّر العلماء دائما، هو كيف استطاعت حضارة قديمة يرجع تاريخها إلى 2500 قبل الميلاد نقل 6 ملايين طن من القطع الحجرية إلى الموقع، ثم تجميعها لإنتاج الهيكل الفخم، ويُعتقد أنّ التكنولوجيا الحديثة تكشف عن غموض الهرم خطوة بخطوة.
