أحمد عماد، بطل متعافٍ من مرض السرطان، تمكن من هزيمة المرض بكل قوة وجسارة، وكان سلاحه فى ذلك الفن، وتحديداً الرسم الذى يعشقه، ولا يبخل عليه بوقته وجهده، فيقضى يومه بين الرسم والمذاكرة، حيث يدرس بالصف الثالث الثانوى، وشارك فى العديد من المعارض والملتقيات الفنية.
بدأت موهبة «عماد» تظهر خلال فترة علاجه بمستشفى 57357، ساندته أسرته بكل ما تملك، فضلاً عن مساعدة الأطباء وطاقم التمريض وزملائه بالمستشفى، الذين يشاركونه المرض والألم وأيضاً الحلم بمستقبل أفضل.
يستعد «عماد» حالياً، وفقاً لما قاله لـ«الوطن»، لملتقى «روح الفن 3»، المقرر إقامته بقاعة الإعلاميين للفنون بطلعت حرب، ويضم أعمالاً فنية مختلفة «نحت، تصوير، رسم، فحم، إكريلك وتصوير زيتى»، ويشارك به فنانون من مختلف الأعمار والبلدان العربية، الأمر الذى لا يتكرر كثيراً فى رأيه: «يشارك فى المعرض فنانون تحت سن الـ15 لتشجيعهم، كما يقدم كورس رسم مجاناً لكل المشاركين، بخلاف تكريم المشاركين وتوزيع هدايا على الفائزين».
«عماد» ابن محافظة دمياط، بمصر، أصيب بنوع نادر من مرض السرطان، وتمكن من هزيمته بمساعدة والديه وشقيقته «هاجر»، حيث عكفت الأسرة، بمساعدة إحدى مدرساته، على إخراجه من حالته وتنمية موهبته فى الرسم، وعلى مدار عام وثلاثة أشهر تلقى خلالها العلاج، تطور فنياً شيئاً فشيئاً حتى أقام أول معرض له بمستشفى «57357»، وثانى معرض بمعهد «أورام المنصورة»، ثم الثالث بمكتبة «مصر العامة» فى دمياط.
كما شارك «عماد» فى معارض خاصة ودولية، أهمها معرض بصمات الدولى، أفريقيا فى عيون فنان، وملتقى فنانين حول العالم، ويستعد أيضاً لإقامة معرض خاص بدبى خلال الفترة المقبلة، معتمداً فى رسومه على استخدام الزيت والفحم، متمنياً الالتحاق بكلية الفنون الجميلة، وتدشين مكان خاص بـ«كورسات» الرسم.
