تلقى الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، مساء الثلاثاء، اتصالًا هاتفيًا من محمد صلاح، لاعب منتخب مصر، والمحترف ضمن صفوف نادي ليفربول الإنجليزي، وأعرب صلاح خلال اتصاله، عن تقديره للإمام الأكبر شيخ الأزهر، وسعادته الغامرة بالحديث لفضيلته.
وقال الشيخ أحمد مدكور، أحد علماء الأزهر، عن دلالة اتصال النجم محمد صلاح بشيخ الأزهر قبل مشاركته فى بطولة الأمم الإفريقية التى تنطلق بعد غدًا، الجمعة، إنها مبادرة طيبة لطلب الدعم النفسي والديني من مؤسسة الأزهر الشريف، موضحًا أن “صلاح” ينطبق عليه أسس الإسلام الصحيح، وأنه قدوة طيبة للشباب، فقد بادر بالاتصال دون أية مقدمات، أو ضغوط، فهو ينشر الإسلام حول العالم بأخلاقه وتواضعه.
وأضاف لـ”الوطن” أن النجم محمد صلاح ينطبق عليه قول الرسول صلى الله عليه وسلم “نصرنى الشباب وخذلنى الشيوخ”، فهو نموذج طيب ولد فى بيت طيب وأسرة طيبة، حرص على أخذ الدعم الديني من مصدره، عملًا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلو بعدي أبدا”، وهذا يدل على ثقته بالله وبنفسه، فقد أخذه العالم قدوة بأخلاقه وتواضعه، تأثرًا بالحديث الشريف القائل: “أقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحسنكم أخلاقًا”.
أما عن وصية شيخ الأزهر له بالتواضع وإسداء الخير ومساعدة الضعفاء، قال “مدكور” إنها تدل على قوة إيمانه، وكونه قدوة لغيره، يعمل بالفعل على مساعدة الفقراء، ويدوام على قراءة القرآن والصلاة، وما أكثر الأعمال الخيرية التى قام بها، فقد التمس فيه شيخ الأزهر الصلاح وأوصاه بالتواضع الذى هو سلاح المؤمن، حتى لا تخدعه الشهرة، محمد صلاح دائمًا متواضع وسيظل كذلك.
وأضاف أن التواضع أهم سمة تميز المسلم “إذا أردت أن يكون صوتك مسموع وعال فعليك بالتواضع، لأن الشهرة أحيانا قد تكون هوى متبع وإعجاب بالنفس، لكن إن تحكم الإنسان في نفسه وكانت مؤمنة تقية فقد ارتفع عندها جانب التواضع وأمانة النفس”.
