أعلنت الدول الاسلامية الاعضاء في لجنة التراث في العالم الاسلامي التابعة للمنظمة الاسلامية للتربية والثقافة والعلوم (ايسيسكو) تزكية الكويت رئيسا للجنة المشار إليها وكذا اعتماد موقع (كاظمة) الكويتي تراثا إسلاميا.
وقال ممثل الكويت، في لجنة التراث في العالم الاسلامي الدكتور وليد السيف في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) أمس الخميس، ان ذلك تم خلال اجتماع اللجنة في دورتها الثامنة يومي 18 و 19 من الشهر الجاري بمقر (الايسيسكو) بالعاصمة المغربية الرباط.
واوضح السيف ان تزكية الكويت رئيسا للجنة التراث في العالم الاسلامي انما يأتي تقديرا لدورها المميز في الدفاع عن قضايا الثقافة والتراث في المحافل الاقليمية والدولية المعنية.
واضاف ان اللجنة المذكورة سجلت ايضا الموقع الأثري الكويتي (كاظمة) ضمن قائمة التراث في العالم الاسلامي باعتبار الموقع “بوابة دخول الاسلام الى بلاد الرافدين وفارس” كما سجلت اللجنة اربعة مواقع أثرية اخرى على نفس القائمة وادرجت اخرى على القائمة التمهيدية بانتظار استكمال متطلبات الادراج النهائي.
واكد السيف ان موقع (كاظمة) تم قبوله وتسجيله بصفة نهائية بعد استكمال كافة شروط الادراج بما فيها توفير الحماية للموقع وهو “ما حث عليه وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد الجبري من اجل حماية هذا الموقع الأثري المميز”.
واهدى السيف الذي يشغل منصب رئيس لجنة التراث الاسلامي ورئيس الوفد الكويتي في اللجنة الحكومية للدول الاعضاء في اتفاقية (يونسكو) لصون التراث الثقافي غير المادي ورئيس اللجنة الوطنية للمجلس الدولي للمتاحف هذا “الانجاز الكويتي” الى حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وولي عهده الامين الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح كما اثنى على جهود القائمين في ادارة الآثار والمتاحف والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على اعداد ملف ترشيح موقع (كاظمة).
واختتمت أمس الاربعاء اعمال لجنة التراث في العالم الاسلامي بمشاركة الدول الاعضاء باللجنة بينها الكويت وذلك بالموافقة على تسجيل 18 موقعا تراثيا جديدا على قائمة التراث في العالم الاسلامي وتثمين مشروع (ايسيسكو) لتسجيل 100 موقع اثري خلال عام 2019 اضافة الى اعتماد تقرير يرصد الانتهاكات الاسرائيلية للمسجد الاقصى ومحيطه واختيار يوم 25 سبتمبر من كل عام للاحتفال ب “يوم التراث في العالم الاسلامي”.
يشار ان لجنة التراث في العالم الاسلامي أنشأت تفعيلا لقرار المؤتمر الاسلامي الخامس لوزراء الثقافة المنعقد في العاصمة الليبية طرابلس عام 2007 من اجل حماية التراث الحضاري والثقافي الاسلامي والمحافظة عليه من التحديات المختلفة.
