غدًا: جلسة طارئة لـ«الأمة» لرفع الإيقاف الرياضي
وجه الرئيس الغانم دعوة إلى حكومة تصريف العاجل من الأمور، لحضور الاجتماع غير العادي لمجلس الأمة، صباح الأحد المقبل، لمناقشة والتصويت على قانون الرياضة الجديد.
أعلن رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أنه وجه الدعوة لعقد جلسة خاصة للمجلس الأحد المقبل لمناقشة والتصويت على قانون الرياضة الجديد المتوافق مع متطلبات الجهات الدولية، معربا عن تفاؤله بأن يساهم القانون في رفع الايقاف الرياضي الظالم.
وقال الرئيس الغانم، في تصريح إلى الصحافيين، في مجلس الأمة، أمس، “بناء على مستجدات وتطورات حدثت في الفترة الأخيرة فيما يتعلق بقضية الرياضة ورفع الإيقاف عن النشاط الرياضي الكويتي، واستنادا إلى ما اطلعت عليه من مراسلات حديثة آخرها يوم أمس الأول (الثلاثاء)، ونظرا لأهمية هذا الموضوع للشعب الكويتي بشكل عام، والشباب الرياضي بشكل خاص، والذي عاني إيقافا مجحفا وظالما للنشاط الرياضي، لمدة تزيد على عامين، وبناء على ما جاء في المادة 72 من اللائحة الداخلية للمجلس، ووفقا لصلاحياتي الدستورية كرئيس للمجلس فإنني، وبعد التشاور مع العديد من اخواني النواب، وجهت الدعوة الى الحكومة، وإلى النواب لحضور جلسة خاصة (اجتماع غير عادي) للمجلس يوم الأحد المقبل الموافق 3 ديسمبر، لإقرار قانون الرياضة الجديد المتوافق مع معايير واشتراطات الاتحاد الدولي لكرة القدم”.
دعوة مستعجلة
وأوضح أن “سبب تلك الدعوة المستعجلة والطارئة يتعلق بمواعيد اجتماعات خارجية لا نتحكم بها، والموافقات على آخر التعديلات وصلت حديثا، وإقرار القانون يجب ألا يتأخر عن يوم الاحد المقبل”.
وتابع: “لقد نسقت مع الحكومة وأوضحت لهم أن هذه ليست جلسة عادية للتمسك برأيهم بعدم حضور الجلسات العادية، أثناء استقالة الحكومة، وانما هي جلسة خاصة طارئة (اجتماع غير عادي) لإقرار قانون مهم مرتبط بمواعيد واستحقاقات زمنية خارجية، وبالتالي، ومن المؤكد، أن هذا الأمر يعتبر من العاجل من الأمور”.
جهود حثيثة
وأضاف: “لن أتحدث عن تفاصيل فنية فيما يتعلق بهذا الملف، لأني أقدر العمل الجبار والجهود الحثيثة التي بذلت من الحكومة ممثلة بالوزير المعني، ومن مجموعة كبيرة وواسعة من النواب والرياضيين والإعلاميين وقطاعات شبابية خارج دائرة الحكومة والمجلس، للعمل على رفع الايقاف الرياضي”.
جلسة «طارئة»
وأعرب عن أسفه لوجود من يحاول استغلال بعض المعلومات لعرقلة عملية رفع الإيقاف الرياضي، مضيفاً: “وأنا لا أستبعد ان تكون هناك محاولات لتعطيل انعقاد الجلسة تحت أي مبرر من المبررات، لكني كلي ثقة بحضور كل النواب، تحملا لمسؤولياتهم الوطنية التاريخية، لإقرار القانون المتوافق، لرفع الظلم والحيف الذي وقع على الشباب الرياضي الكويتي”.
وأمل أن “تساهم تلك الخطوة في عملية رفع الإيقاف الرياضي، وأن نبعث الى شبابنا الرياضي بشرى انتهاء الفترة المظلمة التي حرم فيها من ممارسة حقه الإنساني الأصيل في مزاولة نشاطه الرياضي”.
وردا على سؤال قال الرئيس الغانم إنه لن يخوض في التفاصيل الفنية المتوقع عرضها في الجلسة، مضيفا ان الشعب الكويتي سيشاهد كل التفاصيل في الجلسة، وقال: “التزمت الصمت طوال الفترة الماضية حول هذه القضية، ومع ذلك لم يتوقف العمل فيها، والجهد الذي قام به الشباب الكويتي الرياضي والنواب والوزير المعني جهد جبار وكبير”.
قانون الرياضة
وأضاف: “نحن سنتخذ ما ينبغي علينا اتخاذه للتعامل مع قانون الرياضة الذي وافق عليه الاتحاد الدولي لكرة القدم وضرورة إقرار القانون قبل اجتماع المكتب التنفيذي في الرابع من ديسمبر المقبل”.
وتابع: “أنا تحدثت مع الحكومة التي لها موقف دستوري من عدم حضور الجلسات العادية طبقا للسوابق، وأبلغتها أن جلسة الأحد ليست جلسة عادية، بل خاصة وطارئة، وهي من المواضيع العاجلة المرتبطة بمواعيد لا نتحكم نحن بها”، معربا عن أمله إقرار القانون بمداولتيه في الجلسة.
وعن تفاؤله إن كان يرقى إلى حد التوقع برفع الايقاف قريبا بعد الجلسة، أوضح: “أنا متفائل وواثق من أن من كان على حق فإن الله سينصره ولو بعد حين، وأعتقد أن هناك ظلما جائرا وقع على الشباب الكويتي الرياضي بسبب الإيقاف غير المستحق، وإن شاء الله تثمر الجهود عن رفع الظلم عن الشباب، وأن نشارك في البطولات المقبلة كدورة الخليج وغيرها”، واصفا جلسة الأحد بالمهمة والرئيسية، ولافتا إلى أنه أثناء حديثه الآن فإن هناك من يحاول عرقلة هذه الجهود وهذا متوقع، لكن بإذن الواحد الأحد سينتصر رجال وأبناء الكويت في الدفاع عن حقهم وكرامتهم في ظل احترام دستورهم وبلدهم”.
وردا على سؤال ذكر الغانم أن اللجنة الصحية الأم هي التي ستتابع مناقشة التقرير الذي انتهت منه لجنة الشباب مع الوزير المختص والذي سيعرض ما تم الإتفاق عليه مع الجهات الدولية، ونسأل الله أن يفرح الشباب الاسبوع المقبل وأن يوفق الجهود الخيرة ويبطل أي جهد يسعى لعرقلة رفع الايقاف.