القاهرة – النخبة:
دخل البيت طالبا أن يكمل النصف الآخر من حياته وتزوجها عاشت معه حياة مضطربة شابها القلق وعدم الأمان من سلوك ملتو ظهر به لكن كعادة اغلب البيوت سارت الحياة بمرارتها من أجل الأطفال.
كانت شقيقتها الصغرى تتردد عليها لزيارتها ومعاونتها كان يرمقها بنظرات خسيسة يتطلع للنيل منها حتى اقتنص الفرصة وعدم وجود أحد معها فى المنزل لخروجهم لشراء بعض الاحتياجات وفى خلسة اللصوص دلف إلى مسكنها وأخذ يبحث عنها كذئب جائع وعندما وجدها سادت الدهشة وجهها والرعب قلبها وصرخت فى وجهه، كيف دخلت؟ وماذا تريد!؟.
انقض عليها مهاجما إياها حاولت مقاومته والإفلات منه لكن وحشيته فاقت قواها افترسها وتركها وفر هاربا. هوت الدنيا فى عينيها وراحت فى عتمة الحزن العميق الخوف يحيط بها وخسارة شرفها تدميها، قلبها يبكى بدموع مريرة نفسها تائهة ماذا تفعل فى هذا الغدر الذى طالها وكيف تواجه اتهامات فى عيون الآخرين هى بريئة منها أبلغت الشرطة حتى تطارد المجرم الخسيس.
وبالفعل ألقى القبض عليه وأحيل لمحكمة الجنايات والتى أدانته بالسجن وانزوت هى بعيدا فلا أحد لديها تتقاذفها أمواج الأيام فلم يهدئ الحكم من روع ألمها المستمر.
وفجأة شعرت بتغير فى حالتها الصحية وهنا ظهرت علامات الغدر الذى تعرضت له وبات وجعها أكثر وأصعب حاولت أن تجهض نفسها لكن القدر قال كلمته واكتمل الحمل ووضعت طفلها وبكل هوان نظرت لصغيرها فكلاهما جمعتهما قلة الحيلة وأخذت تفكر كيف سيتعاملان فى هذه الحياة وسط ناس لا تعرف الرحمة بالضحية ولا تفرق بينه وبين الجانى ونصحتها قريبة لها أن تلجأ للمحكمة لإثبات نسب طفلها لمن غدر بها.
وفى الجلسة شرحت تفاصيل ماتعرضت له إلا أن المحكمة برئاسة القاضى أحمد غازى رفضت دعواها استنادا إلى أن الطفل ابن زنا ليبقى السؤال عن مصير صغير برئ اغتيلت حياته وحقه فى أن يحيا بأمان بسبب بجريمة دنيئة ليس له ولأمه ذنب فيها.
