اختبارات «الإشرافية» تعجيزية.. وممتلئة بالأخطاء
انتقلت عدوى الاعتصامات من المعلمات إلى المعلمين، حيث شهدت وزارة التربية أمس الاعتصام الرابع من قبل عشرات الراسبين في وظيفة مدير مساعد للمرحلة الثانوية بسبب الاختبارات الالكترونية للوظائف الإشرافية.
وبين المعتصمون أن الأسئلة الالكترونية كانت تعجيزية ومبهمة وتضمنت الكثير من الأخطاء اللغوية، حيث تقدم إلى الاختبار نحو 70 مرشحاً ولم ينجح فيه سوى إثنين فقط مؤكدين عدم توافر أي مذكرة أو مرجع لديهم وإنما اجتهادات شخصية فقط. وقدم المعتصمون عشرات التظلُّمات إلى إدارة التنسيق ومتابعة التعليم العام تضمنت شرحاً موجزاً لأجواء الاختبار الذين وصفوه بالتعجيزي ولا يمت للمهام الوظيفية في وظيفة مدير مساعد بأي صلة، مشددين على ضرورة إعادة الاختبار للمجموعة كاملة وقبول تظلماتهم على هذا النحو.
لا للمسكنات
وقالوا في تصريحات متفرقة بحسب “القبس”، إن الوكيل المساعد للتعليم العام أسامة السلطان وعد بمقابلتهم بعد يومين، ونتمنى أن تكون نتائج المقابلة إيجابية، وبعيدة عن المسكنات والكلام المعسول دون اتخاذ أي قرارات تسهم في حل المشكلة على غرار ما حدث مع المعلمات المعتصمات خلال الفترة الماضية.
وفي حين كشف مصدر تربوي أن تعليمات شفهية لدى إدارة التنسيق بقبول جميع التظلمات التي تقدم بها الراسبون في اختبارات الوظائف الإشرافية على أن يُنظر فيها بشكل فردي كل حالة على حدة، أكد المصدر عدم توافر نية أو توجه نحو إعادة الاختبارات بشكل جماعي ولا حلول للذين لم يحالفهم الحظ في النجاح. مكامن الخلل إلى ذلك، حددت معلمات رياض الأطفال الراسبات مكامن الخلل الواردة في الاختبارات الالكترونية للوظائف الإشرافية، في مقدمتها الأسئلة مبهمة وغير مباشرة وتحوي أخطاء إملائية بالجملة وبعضها مكرر بصياغة مختلفة وأغلبها أسئلة إدارية لا علاقة لها بمجال العمل القائم، كما أن الاجابات الواردة بالاختبار في بعض الأسئلة جميعها خاطئة وفق إفادة أهل الاختصاص.
إضافة إلى غياب العدالة في مواعيد الاختبار حيث يفترض أن يكون الاختبار في يوم واحد لكل المناطق التعليمية وعدم إعطاء فرصة لتناقل أسئلة الاختبار بين المعلمات فيستفيد بعضهن على حساب الأخريات. وأكدت المعلمات عدم توافر منهج يعتمدن عليه في الدراسة التي كانت أغلبها اجتهادا شخصيا ومقاطع صوتية تصل على الواتس اب لدورات تدريبية من تقديم الموجهات الفنيات دون الاعتماد على مادة علمية موحدة، كما لم تُعقد دورة أو لقاء تنويري قبل الاختبار لتهيئة المعلمات لطريقة ونوعية الأسئلة والمراجع المعتمدة والاكتفاء بدورة تدريبية مقابل المال مع جهة غير تابعة للتربية واختيارية.
وأضافت المعلمات: «هناك تلاعب في الأجهزة حيث لوحظ عند المراجعة أن بعض الأسئلة ألغيت إجابتها بالرغم من حلها، كما أن بعض المراجع المطلوبة للاختبار لها أكثر من طبعة مثل دليل المعلم القانوني والمرشد في رياض الأطفال ولم يجرِ اخبارنا عن الطبعة المقررة للاختبار من قبل التوجيه الفني». وتابعن: «نسبة النجاح قليلة جداً بالنسبة للعدد المتقدم للاختبار ومحصورة في درجة %60 – %69، وهناك ظلم شديد لمعلمات التربية الخاصة حيث جرى تبليغهن قبل موعد الاختبار بفترة وجيزة والمنهج المطلوب للاختبار مختلف تماماً عن منهجهن.