يبدو أن التصريحات التي أطلقها مسؤولو الهيئة العامة للقوى العاملة أخيراً، بشأن ضرورة التزام أصحاب الأعمال والشركات الخاصة العاملة في القطاع الأهلي، بتطبيق القرار الإداري الصادر بشأن حظر العمل وقت الظهيرة في الأماكن المكشوفة، لم تلق صداها لدى بعض الشركات المصرة على مخالفة القرار، وتشغيل عمالتها خلال موسم القيظ.
ورصدت “الجريدة” أمس، بعض عمالة الشركات المسؤولة عن تطوير وإعادة ترميم مبنى مجمع الوزارات وهم يقومون بممارسة أعمالهم الإنشائية الصعبة، تحت أشعة الشمس خلال فترة الحظر التي تبدأ من 11 ظهراً حتى الرابعة عصراً، ويستمر حتى نهاية أغسطس المقبل، ضاربين بالقرار عرض الحائط، في ظل غياب تام من فرق المركز الوطني للصحة والسلامة المهنية التابع للهيئة التي من المفترض أنها موزعة على جميع المحافظات، لحفظ سلامة العمال، وخصوصاً مع تعدد حالات وفاة العمالة إثر تعرضهم للشمس.
ولم تكتف الشركات بمخالفة القرار فقط، بل تمادت إلى عدم توفير اللباس الوقائي المناسب للعمالة التي تعمل بالأماكن المكشوفة عارية الرأس دون ارتداء خوذات واقية تحت أشعة شمس حارقة لامست الـ 47 درجة أمس.
