بقلم : غنيم الزعبي
يعني أفهم أن تكون تعمل مدرسا أو محاسبا أو طباعا أو سائق تاكسي جوالا صباحا وفي فترة ما بعد العصر تستغل فترة فراغك في عمل إضافي (تلقط رزقك فيه). فالحياة صعبة والمصاريف كثيرة خاصة الذي أحضر عائلته معه هنا في الكويت. لا بأس في ذلك مع أنه شيء غير قانوني وهي تهمة تحت مسمى «العمل لدى الغير» أي غير الجهة التي إقامتك عليها والتي أنت مسجل لدى «الداخلية» و«الشؤون» أنك تعمل لديها فقط، فالموضوع فيه قليل من التجاوز دام الأمر لا يضر أحدا، لكن المشكلة حين تستغل هذا الأمر الذي ليس هو حقك بالإضرار بالمواطن الكويتي من ناحيتين فأنت تساهم في بخس حق المزارع الكويت الذي تكلف الآلاف فوق الآلاف من استصلاح التربة إلى بناء عشرات البيوت المحمية لمكافحة طقس الكويت (اللاهوبي) وكذلك أنت تضر المواطن الكويتي المستهلك الذي يتضرر من طريقتك لإجراء المزايدات بأساليب غير عادلة. وفي كثير من الأحيان فيها التفاف وتآمر وخداع وتدليس لكي تصل تلك الخضراوات بأبخس الأثمان لأناس من بني جلدتك فقط ليضاعفوا أسعارها وتصل لنا في الجمعيات بعشرة أضعاف سعرها التي بيعت به في المزاد الذي قمت به أنت.
يعني مخالفا لقانون الإقامة بالعمل لدى الغير جهارا نهارا وفي نفس الوقت تقوم بعمل يضر المواطن الكويتي. هنا يجب أن نقول لك (طق بريك) وهذا الأمر يجري على أسواق الأغنام والأسماك أيضا وكذلك على جميع المزادات التي حصرها القانون بالكويتي والكويتي فقط. والإجراء الذي سيتخذ ضدك ليس هناك أسهل منه، فقط بلاغ لمخفر المنطقة التي يتم فيها هذا المزاد غير القانوني بوجود عمالة سائبة تعمل لدى الغير. دورية واحدة من المخفر تقوم بعمل تفتيش على البطاقات المدنية راح تكشف بلاوي.
المعلم البنغالي الكبير الذي يأمر وينهي في سوق الغنم طلع صبي ديوانية وصاحب الصوت الجهوري في مزاد السمك تطلع كفالته على محل حلاق.. وهلم جرا.
الموضوع ليس قطع أرزاق، نحن نتكلم عن ناس أخذتهم العزة بالإثم ونسوا أنفسهم فهذا لاعب بأسعار الغنم لعب (ولا أحد حوله) والثاني صاير زعيم مافيا يقف على ٢٠٠ كرتون خيار ويصبح الآمر الناهي في طريقة توزيعها وكأنها مغانم معركة وليست حلال المزارع الكويتي.
نقطة أخيرة: حملة مشتركة من الداخلية والبلدية ووزارتي التجارة والشؤون كفيلة بإعادة بعض العقلانية والتوازن لأسواق المزادات في الكويت والتي لها تأثير كبير وأحيانا مدمر على ميزانية الأسرة الكويتية.
@ghunaimalzu3by
