“الدبور الأسود” طولها 15 سم.. أمريكا تسلح جنودها بدرون مصغرة
اختبارات عدة أجرتها القوات الأمريكية، للاستقرار على اختيار أفضل الوسائل التي يمكن من خلالها استخدام مروحيات “درون” العسكرية في المعارك.
ويطلق على هذه الوسائل اسم “الدبور الأسود”، كما يتم تزويد أفراد فوج المظلات 508، التابع للفرقة 82 المجوقلة في الجيش الأمريكي بمروحيات درون مصغرة، بحسب “سكاي نيوز”.
وبين عامي 2016 و2017، أخضعت شركة “فلاير سيستمز” “الدبور الأسود”، المعروف أيضا باسم “نظام الاستطلاع الشخصي”، للاختبار مع وحدات عسكرية أمريكية مختلفة.
وكجزء من العمليات العسكرية وتنفيذ مهام الاستكشاف التكتيكي لمعرفة أفضل المعايير، سيبدأ المظليون الأميركيون المنتشرون في أفغانستان باستخدام “الدبور الأسود” في وقت ما من الشهر الجاري.
وتمكنت “فلاير سيستمز”، هذا العام، من الحصول على عقود عسكرية ضخمة من ثلاثة جيوش هي الأمريكي، البريطاني والفرنسي.
وبدأت الكتيبة القتالية الثالثة في الفرقة 82، أبريل الماضي، بعمليات التدريب على استخدام “الدبور الأسود”، من خلال اعتماد سيناريوهات متعددة لاستخدامها.
وهناك فوائد عدة لـ”الدرون المصغرة”، حيث تساعد الجنود المنتشرين في ميادين المعارك على استكشاف التضاريس القريبة منهم والمناطق المحيطة بهم وتحديد أماكن تجمع ووجود العناصر المعادية الذين لا يمكن رؤيتهم بواسطة الوسائل المعروفة أو التقليدية، كما تحتوي على كاميرتين، وكاميرات للتصوير الحراري، يمكنها إرسال لقطات فيديو حية وصورا ثابتة إلى الجهة أو الأشخاص الذين قاموا بتشغيلها.
ويتوقع الجيش أن يصبح “الدبور الأسود” قطعة أساسية من معدات الجنود، كما قال متحدث باسم فوج المظلات، لافتا أن أفراد الفوج سيعملون من أجل معرفة كيفية تحسين وتطوير قدرات “الدبور الأسود”.
وأعجب الجنود الذين استخدموا هذه الدرون المصغرة بقدراتها، إذ يقول الرقيب ريان سوبرز: “هذا النوع من التكنولوجيا سيكون وسيلة إنقاذ بالنسبة إلينا، لأنه يبعد عنا الأذى ويعزز قدرتنا على تنفيذ أي مهمة قتالية نقوم بها”.
ويصل طول مروحية “الدبور الأسود” المصغرة إلى 6 بوصات (نحو 15 سم)، و33 جراما بالنسبة لوزنها، ما يجعلها سهلة الحمل في ميادين القتال.