أعلنت وزارة التربية رسميا بكتاب موجه الى وزارة المالية اتخاذها قرارا بعدم تجديد الاتفاقية الاستشارية مع البنك الدولي، والمقرر انتهاؤها نهاية اغسطس المقبل.
وبين كتاب وجهه وكيل وزارة التربية د. سعود الحربي، الى وزارة المالية بحسب “الجريدة”، عدم رغبة التربية في تجديد الاتفاقية مع البنك الدولي، مبينة ان الاتفاقية كانت عبارة عن برنامج تعاون فني للتعليم في البلاد للاعوام من 2015-2019.
وفي هذا السياق، كشفت مصادر تربوية ان قرار عدم التجديد جاء بناء على ملاحظات اوردها ديوان المحاسبة بشأنها كشفت عن هدر مالي من جهة، وعدم تحقيق اهداف الاتفاقية المنشودة بتطوير التعليم والارتقاء بترتيب البلاد في هذا الشأن عالميا.
وقالت المصادر ان التربية اتخذت اجراءات تجاه الاتفاقية قبل ايقافها، حيث ان الصرف الفعلي للدفعات المقررة للبنك الدولي توقفت منذ يناير 2018، نتيجة عدم تمكن الاتفاقية من تحقيق المرجو منها، حيث ان الملاحظات المالية التي اوردها ديوان المحاسبة مؤخرا بهذا الشأن ايضا كشفت بدورها ان اخر الدفعات المدفوعة للبنك الدولي كانت في التاريخ المذكور، لافتة الى انه تم رفض صرف حوالي 19 مليون دولار من قيمة الاتفاقية.
وكان الديوان اورد عددا من الملاحظات المالية على الاتفاقية، منها ما اورده مؤخرا في مشروع تقريره عن السنة المالية 2018\2019، بتحميل الميزانية العامة لاعباء مالية بلغت نحو 5.8 ملايين دينار عن اتعاب البنك الدولي فضلا عن مخالفة عدم الحصول على الموافقة المسبقة للديوان لابرام الاتفاقية، وعدم تحقيق الاتفاقية لاهدافها والمتمثلة في تحسين فعالية التعليم العام من خلال الاصلاحات المتكاملة في المناهج وطرق التدريس، وازدواجية الصرف لبعض الخدمات كالطباعة، او صرف مقابل لورش واستشارات لم يرد ذكرها في التقارير.
من جهتها، تسعى لجنة التعاقدات الخارجية، التي غادرت إلى فلسطين نهاية الأسبوع الماضي إلى التعاقد مع 300 معلم ومعلمة من فلسطين في التخصصات التي حددتها الوزارة، إذ تم حتى الآن التعاقد مع 60 معلما ومعلمة من الضفة الغربية، ومن المتوقع أن يتوجه أعضاء اللجنة إلى قطاع غزة اليوم لاستكمال التعاقدات.
وفي هذا السياق، قال رئيس اللجنة الوكيل المساعد للشؤون الإدارية والتطوير الإداري فهد الغيص، ان اعضاء اللجنة يواصلون استكمال إجراءات التعاقد مع دفعة جديدة من المعلمين الفلسطينيين للالتحاق بالعمل في المدارس، موضحا أن “اللجنة بدأت السبت الماضي بالتعاقد مع معلمين ومعلمات، إذ أجرينا مقابلات مع مجموعة من المتقدمين، وتم التعاقد في أول يوم مع مجموعة منهم في رام الله، ثم توجهنا الى نابلس والخليل وتعاقدنا مع مجموعة أخرى”.
وأضاف الغيص أنه تم التعاقد حتى الآن مع 60 معلما ومعلمة من الضفة الغربية بعد اجتيازهم الاختبار والمقابلة في تخصصات اللغة الإنكليزية والفرنسية والتربية البدنية، إضافة الى الرياضيات والعلوم بفروعها المختلفة.
وأوضح أن أعضاء الوفد سيتوجهون غدا (اليوم) إلى قطاع غزة لمقابلة مجموعة أخرى من المعلمين والمعلمات، لافتا الى أنهم يتعاملون مع فلسطين لا مع مدن أو مناطق، وأن العدد الإجمالي للتعاقد هذا العام يبلغ 300 من فلسطين.
وكان أعضاء البعثة قد التقوا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي أكد عمق العلاقات الأخوية التي تربط الشعبين الشقيقين الفلسطيني والكويتي.
وأشاد عباس، خلال استقباله مساء الاثنين الماضي اعضاء وزارة التربية، بالمواقف التاريخية لدولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وذكرت وكالة الانباء الرسمية (وفا)، أن الرئيس عباس تحدث خلال اللقاء، عن أن المعلم الفلسطيني الذي سيذهب للعمل في دولة الكويت سيكون جسرا لتعزيز العلاقات الأخوية ونقل صورة فلسطين المشرقة، حيث ثمن زيارة وفد وزارة التربية الكويتية واهتمامها بالتعاقد مع المعلم الفلسطيني المشهود له بالكفاءة والتميز.
والتقى أعضاء البعثة رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الذي شدد على أهمية الزيارة، لما فيها من دعم للشعب الفلسطيني والتضامن مع قضيته، في ظل الظروف الصعبة من جراء الاحتلال الصهيوني.
