#النخبة| رئيس مجلس الأمة: أوضاع المنطقة تحتم علينا “التصرف كرجال دولة”
أكد رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق علي الغانم أمس الأربعاء، ان الأوضاع التي تعيشها المنطقة “تحتم علينا كبرلمانيين التصرف كرجال” دولة وتحمل المسؤولية الوطنية مشيرا الى ان قياس النجاح يكون بجودة الإنجاز والمكتسبات لا بكثرة التشاحن.
جاء ذلك في كلمة للغانم في الجلسة الختامية لدور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الـ15.
وقال “اننا كبرلمان وحكومة مطالبون بالاحتكام دوما الى لغة الأرقام والحقائق ككشف حساب مفتوح وشفاف أمام الشعب الكويتي الذي ينظر ويراقب ويتأمل من سلطتيه التنفيذية والتشريعية إنجازات يتلمسها على أرض الواقع”.
وأضاف الغانم ان كلام سمو أمير البلاد في رمضان الماضي لا يزال ملء السمع وحديثه الذي تضمن دعوات صريحة ومباشرة لا مواربة فيه إلى ضرورة التحلي باليقظة وتحمل المسؤولية وتقدير الظروف التي نمر بها.
وذكر انه لترجمة دعوات وتخوفات سمو الأمير وتحذيراته لابد من ممارسة قدرا عاليا من تحمل المسؤولية والتحلي بأقصى درجات النضج والحكمة موضحا ان تحمل المسؤولية تعني عملا تشريعيا منظما ومحترفا وخطابا سياسيا جامعا وعاقلا وأداء رقابيا راقيا وناضجا وتعاونا برلمانيا متكافئا.
وفيما يلي نص كلمة الغانم بحسب وكالة الانباء الكويتية “كونا”:
“بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد بن عبد الله النبي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين الأخوة الكرام ….
ها نحن وصلنا اليوم الى ختام دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الخامس عشر ونحن نعيش في ظروف إقليمية دقيقة حبلى بالاستحقاقات السياسية والأمنية ونذر التصعيد العسكري ماثلة بالقرب الأمر الذي يتطلب منا حكومة ومجلسا ممارسة تتصف بالنضج وعملا يتسم بالمسؤولية وأداء يرقى الى مستوى التحديات وكما قلت العام الماضي فإن الأوضاع الماثلة أمامنا تحتم علينا التصرف كرجال دولة مؤتمنين على مصالح البلاد والعباد وسياسيين متحملين لمسؤوليتهم الوطنية وبرلمانيين يقيسون نجاحهم بجودة الإنجاز والمكتسبات لا بكثرة الضجيج السياسي والتشاحن الفارغ.
اننا كبرلمان وحكومة مطالبون بالاحتكام دوما الى لغة الأرقام والحقائق ككشف حساب مفتوح وشفاف أمام الشعب الكويتي الذي ينظر ويراقب ويتأمل من سلطتيه التنفيذية والتشريعية إنجازات يتلمسها على أرض الواقع.
اننا كبرلمان وحكومة مطالبون بترجمة الوعود التي صيغت على الورق الى مكتسبات محسوسة يشعر بها المواطن في كافة مناحي الحياة سياسة واقتصادا وإدارة ومجتمعا وثقافة ورياضة وكل ما يحتاجه الانسان لضمان العيش الكريم والحياة المثالية.
أقول هذا الكلام وكلام سمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه في رمضان الماضي لا يزال ملء السمع.
حديثه الذي تضمن دعوات صريحة ومباشرة لا مواربة فيها الى ضرورة التحلي باليقظة وتحمل المسؤولية وتقدير الظروف التي نمر بها.
حديثه الذي تضمن دعوة الى تغليب مصلحة الوطن والمواطن على كل المصالح الضيقة الأخرى.
حديثه الذي تضمن تحذيرا وتنبيها من الاخطار الوجودية التي تتربص بنا وسط هذه المستجدات الإقليمية الملتهبة والمتسارعة.
وسأطرح هنا السؤال الذي رددته العام الماضي كيف لنا كحكومة وبرلمان أن نترجم دعوات وتخوفات سمو الأمير وتحذيراته.
إن المسؤولية الملقاة على عاتقنا جسيمة وقدرنا ان نكون في هذا المكان وفي هذا التوقيت لنمارس قدرا عاليا من تحمل المسؤولية ونتحلى بأقصى درجات النضج والحكمة وتحمل المسؤولية هنا تعني عملا تشريعيا منظما ومحترفا وخطابا سياسيا جامعا وعاقلا وأداء رقابيا راقيا وناضجا وتعاونا برلمانيا متكافئا ومثمرا ومن دون تلك الوصفات الضرورية للانجاز سنظل نراوح في مكاننا أو في احسن الأحوال ستكون حركتنا في غاية البطء والوقت هنا عامل مهم ونحن لا نملك ترف الانتظار والتكاسل فالعالم من حولنا يمضي بسرعة ولا ينتظر أحدا.
الإخوة والأخوات قبل أن أختتم دور الانعقاد الجاري أود أن أتقدم بالشكر الجزيل لكم أعضاء المجلس من النواب وأعضاء المجلسِ من الوُزراء وعلى رَأسِهِمْ سمو رئيس مجلس الوزراء على ما قمتم به من عمل وجهد طوال دور الانعقاد والذي توج بإقرار 22 قانونا مقارنة مع 12 قانونا تم اقراره في دور الانعقاد الثاني وستة قوانين فقط في دور الانعقاد الأول.
كما لا يفوتني أن أشكر الأخ العزيز نائب الرئيس والإخوين امين السر والمراقب والإخوة أعضاء مكتب المجلس في إعانتي على إدارة أعمال المجلس.
كما أتقدم بجزيل الشكر والامتنان لأمين عام مجلس الأمة وكافة العاملين بالأمانة العامة صغيرهم قبل كبيرهم الذين يعملون بكامل جهدهم وطاقتهم.
والشكر موصول كذلك لحرس مجلس الأمة قيادة وضباطا وضباط صف وأفراد على العمل الدؤوب والتفاني في تأمين مرافق المجلس مشيدا بحس المسؤولية العالي لديهم وانضباطهم.
كما لا يفوتني أن أشكر كافة وسائل الاعلام المقروءة والمرئية والمسموعة على حسن متابعتها وتغطياتها لنشاطات وأعمال المجلس المختلفة من جلسات ولجان وفعاليات مختلفة.
وفي الختام أدعو الباري عز شأنه أن يديم نعمة الأمن والأمان على بلدنا الكويت آملا ان يكون دور الانعقاد القادم في أكتوبر المقبل مرحلة انجاز ونجاح.
حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه في ظل القيادة الحكيمة لسمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه وسمو ولي عهده الأمين .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.