الرسوب ليس نهاية العالم.. روشتة للتعامل مع ضعف المستوى التعليمي للأبناء
بعد انتهاء طوارئ الامتحانات في البيوت المصرية، يبدأ قلق من نوع جديد وهو انتظار النتيجة، خاصة إذا كان هناك أكثر من فرد في العائلة الواحدة في نفس المرحلة التعلمية، وبعد إعلانها قد يكرم المرء أو يهان، ويعاني الطالب الراسب من الأذى النفسي من كافة أفراد الأسرة.
ردود أفعال مختلفة حيث تدخل بعض الأسر في حالة من الغضب الشديد، وتبدأ في “معايرة الراسب” بمصاريف الدروس الخصوصية، ويتحول الجو العام بالمنزل إلى ما يشبه المأتم، خاصة إذا تعلق النجاح بشهادة مصيرية مثل نتيجة الثانوية العامة، والعكس تماما الأسرة العطوفة التي تبالغ في التبرير لابنهم بأنه الحظ أو “المدرسين والمسؤولين” وغيرها من التبريرات، بل قد يصل الأمر إلى رفض نجاح الآخرين ووضع مبررات لفشل الطالب على أساس عاطفي، وكلا الأمرين خاطئ، بحسب الدكتور مجدي إبراهيم استشارى الطب النفسي وفقا لـ”الوطن”.
البحث عن السبب الحقيقي
ويضيف إبراهيم، أن الرسوب له 3 أسباب رئيسية الأول خارج عن إرادة الطالب، وفى تلك الحالة يجب أن يتم مواساة الأبن الراسب، وإن النجاح قد يكون مضمون في المرة القادمة، موضحًا أن السبب الثاني هو أن الطالب كسول لا يهتم بدروسه أو المذاكرة، وفي تلك الحالة يجب الانتباه إليه والتعامل معه بحزم، أما السبب الثالث فيتعلق بقدرات الطالب نفسه في التحصيل الدراسي.
الرسوب ليس نهاية المطاف
وأوضح مجدي، أنه على الأهل والطلاب التأكد من أن الاختبارات المدرسية ليست نهاية الكون أو محور الدراسة، حيث أن متطلبات سوق العمل مختلفة تماما عن المحتوى الدراسي الذي يقدم فى أغلب الجامعات.
كما يجب الانتباه إلى ميول ورغبات الطالب، فقد يكون ذو ميول رياضية فى حيث يجبره الأهل على دراسة الأحياء لتحقيق حلم دخول كلية الطب أو الصيدلة، وهو ما قد يكون له تأثير عكسي تماما.
فضلا عن الانتباه أنه لا توجد دراسة قمة أو غير قمة، كل شخص يمكنه النجاح فى مجاله، لذلك وضع بعض الكليات بأنها أفضل من غيرها، أمر غير صحيح بالمرة، ولا يتواجد سوي بمصر فقط.
التعامل مع الطالب الراسب
يجب التعامل مع حالة الطالب الراسب بهدوء وتجنب الانفعال الشديد.
تجنب إطلاق لقب “راسب” أو “فاشل” على الطالب كي لا تتدهور حالته النفسية.
لا يجب مقارنة نتيجة الطالب مع أقربائه أو زملائه الناجحين.
وضع خطة محددة الخطوات للتعامل مع السنة الجديدة.