في حلقة جديدة من مسلسل الزلازل والكوارث الطبيعية المستمر في مختلف بلدان العالم، هزت قوة أرضية جديدة عدة مناطق بولاية كاليفورنيا الأمريكية، مساء الجمعة، حيث بلغت قوتها 7.1 درجة بمقياس ريختر.
ويعد الزلزال من أقوى الزلازل التي ضربت الولايات المتحدة الأمريكية، منذ حوالي عقدين، حيث وقع بالقرب من مدينة ريدجكريست التي تقع على بُعد 240 كيلو متر شمال شرق لوس أنجلوس.
ولم يكن ذلك هو الزلزال الأول في تلك المنطقة، حيث تعرضت منذ أسبوع لهزة أرضية قوية أيضًا بلغت قوتها 6.4 درجة، حيث أشار عدد من خبراء الزلازل إلى أنه يمكن حدوث توابع ولا يجب الاستهانة بذلك الزلزالين.
وتسبب الزلزال في اندلاع الحرائق بعدة مناطق، والتشققات الأرضية المتعددة، ولم يكن زلزال كاليفورنيا هو الأقوى، حيث شهدت العديد من الدول ضربات أرضية قوية منذ عشرات العقود، والتي يعد من أبرزها، وفقًا لـ”الوطن”، نقلا عن صحيفة “ذا جارديان” البريطانية:
تشيلي 1960
يعد ذلك هو أقوى الزلازل على مر التاريخ الحديث، حيث بلغت قوته 9.5 درجة على مقياس ريختر، والذي خلف أكثر من 4 آلاف قتيلًا وجريحًا ومشردين.
ففي عام 1960، دُمر ميناء بويرتو سافيدرا بسبب موجات تسونامي القوية، التي نتجت عن حدوث الزلزال في تشيلي، مما تسبب في حدوث أضرار بلغت قيمتها 550 مليون دولارًا، وبعد ذلك اليوم وقعت توابع لموجات تسونامي، ضربت عدد من سواحل اليابان والفلبين.
ألاسكا 1964
دُمر خليج ألاسكا إلى جانب أجزاء من الجزر المجاورة له في عام 1964، بعدما ضرب المنطقة زلزال قوته 9.4 درجة، خلف عنه ارتفاع موجات تسونامي إلى حوالي 67 مترًا بالمنطقة، ووقوع وفيات وصلت إلى أكثر من 300 شخص.
سومطرة 2004
شهدت 14 دولة في آسيا وشرق إفريقيا أشد أمواج تسونامي فتكًا في التاريخ، والتي نجمت عن قوة عملاقة كبيرة، بعد وقوع زلزال بلغت قوته 9.1، لكن كانت إندونيسيا هي الأشد ضررًا، حيث قُدر عدد الوفيات بها بنحو أكثر من 170 ألف شخص، إلى جانب فقدان العديد من الجثث، بينما فقدت المجتمعات بالدول المتضررة، أكثر من 60% من البنية التحتية للصيد والبناء.
كامتشاتكا 1952
كانت شبه الجزيرة الروسية البركانية بالقرب من مركز الزلزال، الذي بلغت قوته 9 درجات على مقياس ريختر، لكن جزر هاواي هي التي تحملت وطأة تسونامي التي تسببت في أضرار بلغت قيمتها مليون دولار بسبب تجول الأمواج في السواحل، وتمزيق القوارب من مراسها.
شيلي 2010
تعرضت المنطقة المحيطة بمدينة كونسيبسيون، لزلزال قوي بلغت شدته 8.8 درجة على مقياس ريختر، والذي أسفر عنه إصابة أكثر من 800 ألف شخص، ومصرع 1200 شخص.
