#النخبة| تأهيل الجيل الصاعد لبناء كويت المستقبل
شدد مسؤولون أكاديميون على أن الجهود تتضافر لتمكين الشباب من المساهمة في التنمية الشاملة، وتأهيل أبناء الجيل الصاعد لبناء كويت المستقبل. ولفتوا خلال اللقاء التنويري الذي أقامه أول من امس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الولايات المتحدة الأميركية للمقبولين في البعثات للعام الجامعي 2019 / 2020، إلى أن المبتعثين خير سفراء للكويت وعليهم أن يجسدوا وجهها الحضاري، مشيرين إلى ضرورة الالتزام بالقوانين ومضاعفة الجهد لتحصيل العلم.
وأكدت مديرة إدارة البعثات في وزارة التعليم العالي وفاء الصراف في كلمة ألقتها نيابة عن وزير التربية وزير التعليم العالي د.حامد العازمي، أن الوزارة تدعم خطة التنمية لمواكبة توجيهات القيادة لتحويل البلاد إلى مركز اقتصادي ومالي، مشيرة إلى أن المبتعثين ركيزة للتنمية عقب تخرجهم، بحسب “القبس”.
من جانبها اعتبرت رئيسة المكتب الثقافي في واشنطن د.أسيل العوضي أن تجربة الدراسة بالخارج مختلفة لأنها ليست أكاديمية بحتة، والقرارات التي يتخذها الطلبة لها تبعات سلبية وإيجابية، مبينة أن بعض الطلبة واجهوا مشاكل مادية بسبب عدم تدبير مصاريفهم، الأمر الذي أثر على تحصيلهم الدراسي.
وحذرت العوضي الطلبة من عدم الالتزام بالقوانين، مؤكدة أن الولايات المتحدة دولة قانون ولا يمكن أن تتغاضى عن المخالفات، بل قد يصل الأمر إلى القضاء في مخالفة بسيطة أو بسبب اي انتهاك للقانون، كما لا توجد واسطات يلجأ إليها الطالب كما هي الحال في البلاد».
ولفتت العوضي إلى أن اللائحة تنص على أن عقوبة الغش هي الفصل من الجامعة، مبينة أن الجامعة هي التي تقرر الأمور الممنوعة ولا يمكن اعتبار نقل التكليفات من الزملاء أمراً مقبولاً، مشددة على ضرورة قراءة لوائح الجامعة التي ينتسب إليها الطالب.
تفادي المشاكل
وأضافت العوضي أن الطالب الذي يختار جامعة تقدم سكنا داخليا ينبغي أن يدفع فاتورة السكن حتى وإن رغب في السكن في مكان آخر، مبينة أنه لا يمكن النقاش مع الأساتذة بشأن الدرجات أو اعتبار الأستاذ الجامعي عنصريا بسبب تطبيقه للوائح الجامعة، إذ يمكن تفادي المشاكل إذا احترم الطلبة طريقة تعامل الأفراد بالمجتمع الأميركي.
وأوضحت العوضي أن المكتب الثقافي يتعمد عدم الرد على الاتصالات الهاتفية الواردة من الطلبة لتشجيعهم على استخدام البريد الالكتروني وتوثيق محادثاتهم فيه، وهي الطريقة المتبعة من قبل جميع المسؤولين في الولايات المتحدة والتي يجب أن يتعلمها ويعتاد عليها الطلبة الكويتيون.
وأشادت العوضي بدور اتحاد الطلبة وجهوده في خدمة الدراسين في الفترة القصيرة التي تولاها الاتحاد، مشددة على أن المخصصات المالية تتوقف على وجود مخالفة للائحة، كما قد لا يجري التصديق على الشهادة.
فرصة فريدة
من جانبه ذكر نائب رئيس الاتحاد خليفة الشحومي، أن الدراسة بالولايات المتحدة فرصة فريدة من نوعها، مبيناً امكانية الاختيار بين عدة برامج في أفضل الجامعات الأميركية، فيما لا يخلو طريق الدراسة من صعوبات يعمل الاتحاد على حلها في كل مرحلة من المراحل.
ولفت الشحومي إلى أن أعضاء الاتحاد موجودون في مكتبهم من الساعة 9 صباحاً إلى 12 ظهراً ومن 4 عصراً إلى 9 مساء، ويمكن للطلبة أن يقدموا على معاهد اللغة والجامعات، إضافة إلى الاستفسار عن أماكن المعيشة الرخيصة والغالية في أميركا.
وأضاف الشحومي أن للطالب المبتعث التقديم على التأشيرة من خلال المكتب ويصدق قبوله بالجامعة، ثم يرسل تذكرته إلى ممثل الاتحاد في منطقته ليستقبله في أميركا وتسهيل حصوله على احتياجاته كخط التلفون والمخصصات المالية والسكن وغيرها، إضافة إلى وجود أنشطة كثيرة يندمج فيها الطلبة.
ولفت الشحومي إلى أن هدف اللقاء التنويري هو شرح مسؤوليات الطالب أمام جهة الابتعاث، وتسليط الضوء على الفرص التي تمنح للطلبة، إضافة إلى إيضاح بعض المشاكل التي قد تعترض الطلبة في مسيرتهم الدراسية، مبيناً أن المكتب الثقافي موجود لخدمة الطلبة والتأكد من مدى التزامهم في مشوارهم الدراسي.
وأضاف أن عدد الجامعات في الولايات المتحدة لا يقارن مع أي دولة ابتعاث أخرى، الأمر الذي يمنح الطالب حرية الاختيار من عدة برامج علمية متخصصة ومدن مختلفة الطقس، مؤكداً أن الدراسة في أميركا فرصة فريدة من نوعها.
جهود «الوطني»
بدوره أكد مدير عام مجموعة الخدمات المصرفية الشخصية في بنك الكويت الوطني محمد العثمان أن البنك يؤمن بالطلبة كإيمان الدولة بشبابها، مبيناً أن بناء الانسان ركيزة أساسية لتطوير أي مجتمع، كما أن الثروة الوطنية هي الشباب الذين نعمل على تشجيعهم ودعمهم بعد التخرج ليساهموا في التنمية. وأضاف العثمان أن البنك سيكون مع الشباب في مسيرتهم قبل وبعد التخرج ويقدم لهم الخدمات ضمن مسؤوليته الاجتماعية، مشدداً على ضرورة أن يستثمر الشباب في أنفسهم لاعتماد خطة تنمية البلاد على جهودهم، مشيراً إلى أن البنك يعتبر المدرسة المصرفية الأولى. وأوضح العثمان أن البنك الوطني يحرص على توظيف الطلبة بعد التخرج، وقد جرى توظيف حوالي 300 خريج كويتي عام 2018، ولا ندّخر جهداً في تطوير الكوادر الوطنية.
«شعارنا تعلّم في أميركا وانجح في الكويت»
سيلفرمان:جامعاتنا تحتضن 13 ألف كويتي
قال سفير الولايات المتحدة لدى البلاد لورانس سيلفرمان: إن جامعات بلاده ستحتضن 700 طالب كويتي مبتعث للدراسة هذا العام، لينضموا إلى 5 أجيال من الكويتيين الدارسين في الولايات المتحدة، وإلى حوالي 13 ألف كويتي يدرسون حالياً في الجامعات الأميركية، مشيراً إلى أن الكويت تستثمر في شبابها بابتعاثهم للولايات المتحدة. وأضاف سيلفرمان أن أميركا تستثمر أيضاً في الطلبة الكويتيين، وتشجعهم على الاختيار بين أفضل الجامعات، عن طريق تسهيل الاجراءات وإعطاء أولوية لاستخراج التأشيرات الدراسية، مشدداً على ضرورة التقديم مبكراً على التأشيرة، والذهاب إلى المصادر المعنية، إذا احتاج الطلبة إلى مساعدة.
وأشار الى أن الولايات المتحدة ستبقى على تواصل مع المبتعثين بعد التخرج، مشدداً على ضرورة المساهمة في دعم الاقتصاد الكويتي، سواء اختار الخريج العمل في القطاع الحكومي أو الخاص، مبيناً أن حوالي 7 من كل 10 طلاب يرغبون في بدء مشاريعهم الخاصة.
وأوضح أن الابتعاث فرصة لتعزيز العلاقات والتعرف على الثقافات المختلفة، والتعلم داخل وخارج الفصل الدراسي، مشيراً إلى أن التجارب الأكاديمية تثري العلاقات الكويتية ــ الأميركية.
وشدد على ضرورة أن يكون المبتعثون خير سفراء للبلاد، وأن يعرفوا الأميركيين بالثقافة الكويتية التي لا يعلم عنها كثيرون. وأشار سيلفرمان إلى أن السفارة ترفع شعار «تعلّم في أميركا وانجح في الكويت».
مساعدة الطلبة
شددت الصراف على ضرورة اكتساب المهارات والالتزام بالقوانين، مبينة أهمية أن يستشعر الطلبة أنهم يمثلون دولتهم وعائلاتهم في الولايات المتحدة، لافتة إلى ضرورة الاطلاع على لائحة البعثات ولائحة معادلة الدرجات العلمية ما بعد الثانوية العامة، والالتزام بقوانين الهجرة والتواصل المستمر مع المكتب الثقافي.
الطالب المستجد
أشاد الطالب عبدالله الدليمي، في فقرة بعنوان «الطالب المستجد»، بعناية الاتحاد بالطلبة المستجدين، والتواصل معهم، سواء داخل البلاد أو في أميركا، مبيناً أن أعضاء الاتحاد الموزعين في مختلف الولايات يساعدون الطلبة في مرحلة البكالوريوس والدراسات العليا.
400 ألف طالب
من جانبه، قال أستاذ الاقتصاد في كلية العلوم الادارية، د. أنور الشريعان، ان عدد الطلبة من الصف الحادي عشر إلى السنة الأخيرة من الجامعة يبلغ حوالي 400 ألف طالب، كما يوجد حوالي 380 ألف موظف في جهات الدولة المختلفة، مبيناً أن الحصول على وظيفة بعد التخرج سيكون المعركة الأصعب، فيما سيكون التعلّم وليس الشهادة هو الذي يميز بين خريّج وآخر.
البنك الوحيد
بين محمد العثمان أن البنك الوطني يفتخر بأنه الوحيد الذي يمتلك فرعاً في الولايات المتحدة، كما نقدّم الخدمات الاكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي. وقد خصصنا رقما مجانيا للدارسين بالولايات المتحدة والزائرين ويتكفل البنك بمصاريف التواصل.
نموذج I-20
استعرض نائب القنصل العام للولايات المتحدة لدى البلاد، نايثن شولر، نموذج I-20، الذي يحتوي على معلومات مهمة للطالب المبتعث كاسم المستشار الجامعي وعنوان السكن ورقم الهوية وغيرها، مشدداً على ضرورة اتباع القوانين الأميركية، ودفع أي مخالفات أو رسوم مباشرة، وعدم المخاطرة للاستمتاع بالدراسة في أميركا.
لا للقبلية والطائفية
قال الخريّج بدر العثمان، في فقرة «طالب خريّج»، ان الاتحاد الحالي لا يعرف أمراض الطائفية أو القبلية، ولا يفرق بين الطلبة في تقديم المساعدة والعون، مشدداً على ضرورة الاهتمام بالقوانين الأميركية حتى لا يقع الطالب في مشكلة تؤدي إلى إلغاء الفيزا وعودته للبلاد.
صناعات الغانم
قالت مديرة الاتصالات الشاملة في شركة صناعات الغانم، هدير شلاش: ان مشاركتنا جزء أساسي من الاهتمام والحرص على تمكين الشباب ومساعدتهم على تحقيق تطلعاتهم، مبينة أن الشركة تقدم برامج تدريب صيفية للطلبة من كل التخصصات، وتمنح الشباب فرصة للعمل مع الموظفين ذوي الخبرة، كما تستمر الشركة مع الشباب في مسيرتهم الدراسية.