#النخبة | ماضي الخميس يكتب .. سلاح الإعلام
يوماً بعد يوم ولا نتعلم… تمر الأيام ونخوض التجارب ولا نستوعب أهمية وخطورة الإعلام… وأن هناك حساسية عالية في فن التعامل الإعلاني الاحترافي والادعائي… وأن الإعلام مهنة أصيلة وصناعة ثقيلة لها قواعدها وأسسها ووسائلها، التي لا يمكن الاستهتار بالتعامل معها… ولابد أن تفهمها لتعطيك… تشربها لتعرف كيف تفك رموزها وطلاسمها.
كان الإعلام في السابق محدد الملامح، مفهوم التفاصيل… صحافة، إذاعة، تلفزيون… وكان من السهل أن تستوعب ما يدور فيه، ومن السهل التعامل معه بطريقة أو بأخرى.
وحين توسعت قاعدة الإعلام وأصبحت عامة، وكثر فيها الهرج والمرج، وخرج المألوف عن القاعدة، وصار الإعلام مهنة مشاعة يمارسها الجميع ويعبث به من يشاء، خارج قدرة الدولة على التنظيم وحكم الأمور.
لا يكفي أن نشتكي من الإعلام، ونتذمر من الممارسات السالبة فيه… ونقبل أن نعيش في فوضى إعلامية تخنقنا كل يوم، وتضيق الخناق علينا… ونتساهل في ترك الإعلام أداة عبث بيد ضعاف النفوس والهواة والعابثين، لأجل مصالحهم الذاتية.
الخطأ الجسيم حين لا نستوعب أهمية ودور الإعلام الحقيقي… ثم نتذمر من الممارسات الخاطئة… ودمتم سالمين.