هزات أرضية على سواحل المحيط الهادئ، وحرائق بالولايات المتحدة الأمريكية، وهزة أرضية ضعيفة بمصر، وآخرها زلزال تحت الماء بجنوب جزيرة بالي الإندونيسية، غضب من الطبيعة شهدته العديد من مدن وبلدان العالم المختلفة في الآونة الأخيرة، وفيما يلي مجموعة من أبرز الزلازل التي شهدها العالم، مؤخرًا بحسب “الوطن”:
كاليفورنيا
تشرد ومصرع الكثير من الضحايا، واندلاع نيران وحرائق غابات، كوارث تسببت في حدوثها الزلازل القوية في عدد من بقاع مدن العالم، ولعل كان أقوى تلك الهزات الأخيرة، التي ضربت ولاية كاليفورنيا الأمريكية خلال الأسبوع الماضي، حيث بلغت قوة الزلزالين المتعاقبين 7.1 درجة، و6.4 على مقياس ريختر، واللذين تسببا في اندلاع حرائق بالغابات وتدمير الطرق السريعة.
نيوزيلندا
فيما تعرضت نيوزيلندا خلال يونيو الماضي، لزلزال عنيف بلغت قوته 7.4 على مقياس ريختر، أصدرت السلطات على إثره تحذيرات من خطر حدوث أمواج مد عالية “تسونامي” على السواحل الشمالية الشرقية في البلاد.
المحيط الهادئ
وضرب زلزال قوي بلغت شدته 6.1 درجة على مقياس ريختر، أحد سواحل المحيط الهادئ، على بُعد حوالي 100 كيلو متر من مدينة أوهونوا الساحلية، التي تقع في أرخبيل تونغا الواقعة بمنطقة “حزام النار في المحيط الهادئ”.
جزيرة بالي
فيما تعرضت بعض المناطق الجنوبية، صباح اليوم، بجزيرة بالي الإندونيسية الساحلية، لزلزال قوي أسفل سطح الماء بلغت قوته 6.1 درجة على مقياس ريختر، لكنه لم تُصدر أية تحذيرات من وقوع موجات مد “تسونامي” بالمنطقة حتى الآن.
مصر
ولم تنجو مصر أيضًا من التعرض لهزات أرضية مفاجئة، حيث تعرضت البلاد منذ أيام، لزلزال بلغت قوته 2.7 درجة على مقياس ريختر، ضرب عدد من مدن القاهرة كالمقطم وزهراء المعادي والتجمع ومدينة نصر وشمال شرق القاهرة، وفقًا لقسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، وتأثرت الكويت بهزة أرضية ارتدادية ناجمة عن زلزال ضرب منطقة الأهواز في إيران –التي تتعرض دائما لهزات أرضية-، الاثنين، دون وقوع إصابات، كما ردت الإطفاء الكويتية على أنباء تم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول تشققات أصابت أحد المباني “الشاهقة” في البلاد.
فبالرغم من تعرض أجزاء كبيرة من البلاد للهزة الأرضية، إلا أنه لم يشعر بها إلا قليلون، حيث أرجع “بدوي” السبب إلى أن الهزة كانت سطحية ضعيفة، فلا ترتقي لكونها زلزال كبير.
جدل كبير أثير على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد وقوع تلك السلاسل المتصلة من الهزات الأرضية في الفترات الأخيرة، حيث أرجع بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أن هذه الكوارث ما هي إلا رسائل لاقتراب موعد الساعة، أو لحدوث شيء ما غامض في الطبيعة من حولنا.
رأي المعهد القومي للبحوث الفلكية
وردًا على صحة تلك التوقعات، أوضح، الدكتور أحمد بدوي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، لـ”الوطن”، أن تلك الهزات مجرد أمر طبيعي يجب أن تمر به الطبيعة على مدار الأعوام، لا ينبغي القلق بشأنه.
رأي الدين
فيما أرجع دكتور علي الأزهري، عالم بالأزهر الشريف، تفسير كثرة تلك الهزات الأرضية، أنه قد يكون بسبب كثرة الذنوب والمعاصي والمجاهرة بهما، ففي الحديث الذي رواه الإمام أحمد عن سيدتنا أم سلمة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “إذا ظهرت المعاصي في أمتي عمهم الله بعذاب من عنده، فقلت يا رسول الله، أما فيهم يومئذ أناس صالحون؟ قال: بلى، قلت: كيف يصنع بأولئك؟ قال: يصيبهم ما أصاب الناس، ثم يصيرون إلى مغفرة من الله ورضوان”.
مستكملًا، إن حدوث الزلازل بكثرة من علامات الساعة الصغرى، ففي الحديث أيضًا الذي رواه الإمام البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم ويتقارب الزمان وتكثر الزلازل، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج”، قيل وما الهرج يا رسول الله؟ قال: “القتل القتل”.
