من يدخل إدارة شؤون إقامة محافظة حولي يجزم في قرارة نفسه أن معاملته لن تنجز بسبب الازدحام الشديد وكثرة المراجعين، إلا أن المفاجأة غير المتوقعة إنجاز المعاملة خلال وقت قصير منذ دخول المراجع وفي جميع الأقسام ومن دون تعقيدات أو تعطيل، وذلك بفعل تطبيق مشروع الموظف الشامل وسياسة اللامركزية التي يتبعها مدير الإدارة العقيد ناصر العجمي ومساعده العقيد يوسف الفهد، التي انعكست ايجابا على جميع رؤساء الأقسام في الإدارة.
«الجولة» بدأت منذ التاسعة صباحاً، وكان عدد المراجعين خفيفا بيد أنه تزايد بعد مرور ساعتين، وكان اللقاء بداية مع مسؤول في الإدارة، والذي أكد ان الإدارة تستقبل أكثر من 900 مراجع يومياً، موضحا أنه بموسم الصيف تتضاعف الطلبات ويتزايد إقبال المراجعين لاستخراج سمات الزيارة والالتحاق بعائل وسمات الزيارة التجارية وغيرها.
وأوضح المصدر بحسب “القبس”، أن قسم التأشيرات ينجز يوميا حوالي 200 معاملة، فيما ينجز قسم الإقامات نحو 300 معاملة والشركات 400 معاملة تقريبا، لافتا إلى أنه يوجد موظفون مختصون للتدقيق على معاملة المراجع وتوجيهه إلى القسم المختص لانجازها، والمراجع يدخل بمفرده ومن دون المرافقين الذين ليس لهم أي معاملة، وذلك لمنع الازدحام واعطاء فرصة لأكبر عدد من المراجعين للاستفادة من خدمات الإدارة.
مهن هامشية
وقال انه لا يتم اصدار اذون الزيارة وغيرها لذوي المهن الهامشية، وذلك نظرا لعدم انطباق المعايير على أصحاب تلك المهن، ويأتي ذلك حرصا على عدم استغلال بعض أصحاب هذه المهن في استقدام من يرتكب بعض الأفعال المخالفة لقانون الإقامة مثل التسول، لافتا إلى أن تلك الضوابط والشروط ليس هدفها التضييق على أحد أو عرقلة أي من الاجراءات، بل التوافق مع النهج والمصلحة بما يتماشى مع النهضة الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية في البلاد. وعن ملصق الإقامة، وهناك أشخاص كتبوا أسماءهم بشكل خاطئ، قال ان أي شخص لديه خطأ بالاسم فعليه التوجه إلى إدارات شؤون الإقامة وسيتم طبع نموذج له بالاسم الصحيح ومن ثم التوجة للبطاقة المدنية وهذا لا يستغرق وقتا طويلا.
وذكر المصدر أن الإدارة اعتمدت خطة متكاملة لتحديث العمل واتباع الأساليب التقنية في انجاز المعاملات والتنسيق مع إدارات شؤون الإقامة وإدارة المنافذ وإدارة العمالة المنزلية لمنع التلاعب والتزوير وضبط الخارجين عن القوانين، مشيرا إلى أن الإدارة لا تدخر جهداً في سبيل الارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدمها وبما يساهم بصورة فعالة في تنشيط ودفع الحركة التجارية والاقتصادية، لافتا إلى أن الجنسية البنغلادشية تم إضافتها للجناسي المحظور دخولها للبلاد.
رأي المراجعين
من جانب آخر، التقت القبس عددا من المراجعين وقال محمود علي انه أتى لتجديد سمة الزيارة لزوجته وابنه وتمت الموافقة عليها من دون أي عراقيل، مؤكدا أن النظام في الإدارة قضى على الفوضى والازدحام ولا توجد واسطة لأنك لا تعلم عند أي موظف سيكون رقمك ودورك. من جهته، أكد فهد العتيبي أن انجاز العمل في الإدارة يسير بشكل منظم، ولكن هناك بعض قرارات المسؤولين التي تتركز في تقليص الخدم والتشديد على بعض الجنسيات في الزيارات أو الفيز، مطالبا وزارة الداخلية بوضع آلية جديدة في عدد الخدم وليس من لديه واسطة، فهناك أشخاص لديهم واسطة يحصلون على خدم أكثر، إضافة إلى محاسبة الكفلاء الذين يدعون خدمهم يعملون لدى كفيل آخر. بدوره، أوضح مصطفى محمد أنه أتى لتمديد الزيارة لزوجته، حيث تم رفضها، وبعد أن دخلت على المسؤولين تم التمديد لها، مشيدا بالأبواب المفتوحة منذ اللحظة التي تدخل بها من باب الإدارة.
