تكريم الفائقين من أبناء الشهداء وأكاديمية للمبدعين
الكويت – النخبة:
تحت رعاية نائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح، أقام مكتب الشهيد، التابع للديوان الأميري، أمس الأول، حفل تكريم الطلبة الفائقين من أبناء الشهداء للعام الدراسي 2016/ 2017.
استهل الحفل بالسلام الوطني، ثم تلاوة ما تيسَّر من القرآن الكريم، بعدها ألقى الجراح كلمة، هنأ فيها الطلبة بالنجاح والتفوق والتميز على طريق التحصيل العلمي واكتساب المعرفة من أجل بناء كويت المستقبل.
وقال: «طالبنا سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، بأن نترجم شعار (الولاء للوطن) إلى سلوك ملموس، وأن نكون جميعا على رؤية واحدة في تجسيد مفهوم عملي واضح للوحدة الوطنية بما يحفظها ويصونها».
وتابع: «لقد طالبنا سموه بالعمل لكي تعتلي الكويت مكانتها السامية، وذلك لن يأتي إلا بتفعيل حب الوطن والاستعداد للدفاع عنه بالتمسك بالوحدة الوطنية الحاضنة لأبناء هذه الأرض الطيبة، مثلما فعل آباؤكم وأمهاتكم الذين ضحوا بأرواحهم، تكريسا لانتمائهم لوطنهم، لتبقى الكويت وطنا حُرا مستقلا مرفوع الراية».
وأضاف: «إنها لمهمة سامية وشرف كبير أن عهد إلى مكتب الشهيد بمهمة رعاية أبناء شهداء الكويت الأبرار، وتذليل كل الصعاب، لكي تسيروا، بإذن الله، على المسار الصحيح في تحصيلكم العلمي، وتعزيز مسيرتكم على طريق اكتساب المعرفة، لتكونوا إن شاء الله كما كان آباؤكم جنودا في خدمة الكويت، مدافعين عن عزتها وكرامتها، متمسكين بأرضها عناصر فاعلة تعلي صرح الكويت على كل صعيد».
وألقت المديرة العامة لمكتب الشهيد فاطمة الأمير، كلمة قالت فيها: «يسعدنا أننا نرى في كل عام كوكبة متجددة من طلبتنا الفائقين والفائقات الذين سيسيرون بعون من الله على طريق العلم والإبداع والتفوق خدمة لوطننا الغالي الكويت».
أكاديمية المبدعين
وأردفت: «مما يسعد ويكرم مكتب تكريم الشهداء وأسرهم، أننا في هذا العام دخلنا مشروع أكاديمية المبدعين شعارها تأسيس شخصيات ومجاميع من أبناء شهداء الكويت الأبرار ورسالتها العمل على بناء الإبداع في شخصياتهم، وجعلهم قدوة مؤثرين ومنتجين في المجتمع الكويتي، وكذلك مساعدتهم على تحقيق طموحاتهم وهواياتهم، من خلال دورات من التدريب العملي والنظري».
وأشارت إلى أنه يجب الاقتداء بنهج وإرشادات سمو الأمير، الذي دعا إلى «تأصيل البحث العلمي، لتحقيق التنمية المستدامة بالوطن العزيز، والاستفادة من الخبرات في تنفيذ المشاريع التي تخدم الوطن والمواطنين، والارتقاء بالوسائل والآليات المتبعة في عملية البحث العلمي، التي تسهم في نهضة الكويت ودفع مسيرة التطور فيها إلى الأمام».
وأضافت: «كلمة أطلقها قائد الإنسانية سمو أمير البلاد، وهي أن (الكويت لا تبنى إلا بسواعد أبنائها) كانت النور الذي نهتدي به للانطلاق نحو بناء الكويت الحديثة، بلد الوفاء والعطاء، وموطن الرحمة والتكافل، من أجل شحذ عزيمة أبنائنا، وتعزيز تصميمهم على السير قدما على طريق التفوق والنجاح والعمل البنَّاء، ليكونوا كما كان آباؤهم جنودا في خدمة الكويت».
وتم عرض حلقة نقاشية لأبناء الشهداء، وفي نهاية الحفل قام نائب وزير شؤون الديوان الأميري بتكريم الطلبة الفائقين والمتميزين، كما قام مكتب الشهيد بإهدائه درعا تذكارية بهذه المناسبة.