مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك ارتفعت بورصة أسعار الأضاحي بشكل كبير، ووصل سعر الخروف المحلي إلى 110 دنانير مع وجود توقعات بأن يرتفع الى 150 دينارا قبيل عيد الاضحى بيوم.
وترجع اسباب ارتفاع أسعار الأغنام الى قلة المستوردة منها من استراليا وايران وغيرهما. القبس جالت في صفاة الأغنام ورصدت عمليات البيع والشراء، ومدى الإقبال من المواطنين والمقيمين على شراء الأضاحي.
ويتفق عدد من تجار الأغنام لـ “القبس” على أن الأغنام المستوردة من الأردن وسوريا لم تسهم في خفض أسعار المواشي محليا نظرا لارتفاع سعرها في بلد المنشأ. وحسب محمد العنزي وهو احد تجار ومستوردي المواشي فإن اسعار المحلي تفوقت على المستورد فتراوحت بين 100 و120 دينارا وهذا يرجع الى عدم وجود اكتفاء ذاتي من الاغنام.
بدوره، قال تاجر الاغنام عبدالله خليف: إن انقطاع الاسترالي عن السوق ساهم في ارتفاع الاسعار اضافة الى أن السوق يعاني ندرة في غنم «الاشفالي الايرانية» ما تسبب في ارتفاعها بشكل كبير.
من جهته، ذكر ثامر الظفيري احد تجار المواشي أن وضع تعقيدات واشتراطات في البلدان المصدرة للأغنام قلل من كمية المستورد، مشيرا إلى تقليص عدد المواشي المستوردة من الاردن أحد ابرز اسباب ارتفاعها، اضافة الى ايقاف شحنات الاسترالي، فالأسواق المحلية بحاجة إلى ضخ كميات إضافية لسد احتياجات ومتطلبات السوق.
وأضاف: لدى الكثير من المواطنين تخوفات من مواصلة الارتفاعات حتى حلول عيد الاضحى، لأنه الموسم الحقيقي لتجار المواشي ما أدى إلى لجوء البعض إلى الشراء في الوقت الحالي بكميات كبيرة وبالأسعار الحالية والمرتفعة، خوفاً من تزايد الارتفاع خلال الايام المقبلة.
استعدادات المسالخ
ومن جولة صفاة الاغنام الى جولة على المسالخ، وكانت البداية بمسلخ محافظة الجهراء حيث لوحظ استعداده من جميع الجوانب، وقد علق تعميم بحظر الإجازات لجميع الأطباء البيطريين والقصابين وجميع العاملين في المسلخ إلى جانب دمج جميع موظفي النوبات والأطباء البيطريين خلال أيام العيد. وبحسب التعميم فإن عمليات نحر الأضاحي تبدأ بعد صلاة العيد مباشرة وتستمر حتى غروب الشمس، حيث يقوم الأطباء البيطريون بالكشف الظاهري على الذبيحة لضمان صحتها وسلامتها قبل وبعد عملية الذبح، وضرورة تقسيم القصابين إلى مجموعات نظراً للازدحام الشديد الذي يشهده المسلخ خلال أيام العيد.
وفي مسلخ العاصمة كانت الاستعدادات على أشدها حيث بإمكانه استقبال أكثر من 15 الف رأس من الأغنام والأبقار والإبل في اليوم الواحد، وهو يعد من أكبر المسالخ في منطقة الشرق الأوسط على مساحة إجمالية تقدر بـ 94 الف متر مربع في منطقة الري.
نقص البيطريين
وعلمت القبس من مصادر مطلعة في هيئة الغذاء أن هناك نقصا حادا في دكاترة البيطرة بمختلف مسالخ البلاد، مؤكدة أن محافظتي الجهراء والأحمدي تعدان من أكبر المناطق التي تقوم بذبح الاضاحي خلال الموسم وتواجه هيئة الغذاء مشاكل عند بناء مسالخ مؤقتة لان المسالخ الاساسية تعاني نقصا حادا ولا نستطيع توفير بياطرة للمؤقت.
وعن تعيين مواطنين بياطرة، ذكرت المصادر أن التخصص المعني غير متواجد في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وجامعة الكويت حيث لا توجد كوادر وطنية تشغل هذه الاماكن بشكل كاف وعند الاحتياج نضطر الى وضع اعلانات في الخارج للتعيين كما أن الميزانية المخصصة لهذا الأمر غير كافية.
ظاهرة عشوائية
تساءل المواطن فهد الشمري عن سر ارتفاع أسعار اللحوم جميعا بما فيها الاغنام والبقر بين يوم وآخر، مرددا أن غلاء الأسعار اصبح ظاهرة عشوائية.
استغلال التجار
طالب المواطن ناصر العنزي بتشديد الرقابة على سوق الأغنام خاصة في هذه الفترة، لحماية المستهلكين من استغلال التجار لحاجتهم من الأضاحي.
وقال إن الباعة يحسبون أن هذا الشهر هو موسم ربحهم فيتجهزون له وعلى العكس تماماً فمن المعروف أنه عندما يكثر الزبائن يجب أن تكون هناك عروض لجذبهم وليس لاستغلالهم ولا يمكن أن يعاملوا بمبدأ العرض والطلب.
