#النخبة| مسؤول تربوي: التصنيفات العالمية لتقييم الجامعات لا تعكس جودة التعليم
أكد نائب مدير جامعة الكويت لمركز العلوم الطبية الدكتور عادل الحنيان أن التصنيفات العالمية لتقييم الجامعات لا تعكس الصورة الفعلية لجودة التعليم كونها تقيس مؤشرات معنية بالبحث العلمي بينما تهمل الجانب التعليمي والبيئة التعليمية.
وقال الحنيان لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الأحد إن تراجع تصنيف جامعة الكويت في هذه التصنيفات لا يعني تراجعها التعليمي داعيا إلى ضرورة عدم ربط جودة التعليم الجامعي مع مستوى مخرجات الجامعة وتراجع ترتيبها في بعض التصنيفات العالمية مشيرا إلى ان هناك مؤشرات ونسبا تؤكد أن مستوى التعليم بجامعة الكويت يعد من الأفضل وفق المعايير التعليمية العالمية.
وأضاف أن تلك التصنيفات تعتمد بشكل رئيس على القطاع البحثي وسمعة الجامعة وانتشارها وغيرها من المؤشرات ولا تنظر إلى مستوى التعليم المقدم للطالب في هذه المؤسسة وبالتالي فإن تراجع تصنيف الجامعة يجب ألا يفسر تراجعا بمستوى جودة التعليم بها.
وذكر أن مؤسسات التصنيف الثلاث الأشهر في العالم لتقييم الجامعات هي تصنيف (QS وTHE وARWU) حيث تركز هذه التصنيفات على مخرجات البحوث أو الاستطلاعات وسمعة الجامعة بينما لا تولي اهتماما فعليا لمستوى التعليم الجامعي أو المؤشرات التي تقيس البيئة التعليمية الممنوحة للطالب.
وبين الحنيان أن هناك مؤشرات معتمدة دوليا يمكن الاستعانة بها لقياس جودة التعليم في أي جامعة لافتا إلى أن قياس هذه المؤشرات على جامعة الكويت يؤكد أن جودة التعليم في الجامعة مرتفعة.
وأشار إلى أن نسبة التخرج خلال العام الدراسي (2017 – 2018) بلغت 84 في المئة وتعتبر نسبة مرتفعة مقارنة بالنسب العالمية حيث ان النسبة في الولايات المتحدة وفق آخر الاحصائيات كانت 59 في المئة فقط ما يعني أن جودة التعليم في جامعة الكويت مرتفعة.
ولفت إلى أن نسب التخرج في المدة الاعتيادية في الكليات أيضا مرتفعة حيث بلغت في العام نفسه في طب الأسنان 81 في المئة والشريعة 75 في المئة والتربية 73 في المئة والطب 72 في المئة والحقوق 71 في المئة.
وأضاف الحنيان أن من المؤشرات الأخرى التي تقيس جودة التعليم هي نسبة التسرب للطلبة في العام الدراسي الأول فكلما كانت هذه النسبة أقل كان مستوى البيئة التعليمية أعلى حيث بلغت هذه النسبة 8 في المئة في العام الدراسي (2017 – 2018).
وأفاد بأن نسبة الزيادة في بقاء الطالب بجامعة الكويت على المدة الاعتيادية هي 11 في المئة فقط وهو أيضا مؤشر على رضا الطلبة وجودة التعليم المرتفعة في الجامعة.
وأكد أن مستوى جودة التعليم في جامعة الكويت في ارتفاع مستمر رغم تراجع تصنيفها في التصنيفات المذكورة وتعد من أفضل الجامعات العربية في التعليم.
وكان تصنيف شركة استشارات التعليم العالي العالمية (QS) لأفضل 1000 جامعة على مستوى العالم أشار الى تراجع تصنيف جامعة الكويت عالميا للعام 2019.