أيام قليلة ويغادر البلاد 275 ألف شخص لقضاء عطلة عيد الأضحى المبارك في الخارج، وفقاً لإحصائية صادرة عن «الطيران المدني» خاصة بالرحلات بين 8 و17 أغسطس.
وعلى صعيد الإنفاق بحسب “القبس”، أكدت قراءة أرقام ميزان المدفوعات الصادرة عن بنك الكويت المركزي أن الإنفاق في السفر لم يتأثر كثيراً بالأوضاع المالية العامة والخاصة التي سادت بعد عام 2014، عندما هبطت أسعار النفط، كما أن تلك الأرقام بقيت مرتفعة نسبياً رغم عدم حدوث زيادات نوعية في الرواتب منذ سنوات طويلة.
وفي المتوسطات العامة يبلغ الإنفاق اليومي على السفر أكثر من 36 مليون دولار، ويشمل ذلك كل أبواب السياحة والترفيه والتسوق وغيرها من النفقات التي يصرفها الكويتي في الخارج. علماً أن الرقم المذكور يشمل أيضاً نفقات دراسية وعلاجية، لكن جانب الإنفاق السياحي البحت هو الطاغي بطبيعة الحال، خصوصاً في فصل الصيف.
وتشير دراسات سابقة لمنظمة السياحة العالمية إلى أن الكويتي ينفق سنوياً %11 من دخله على السياحة والسفر والترفيه، ومقارنة مع دول خليجية أخرى يأتي الكويتي في المرتبة الأولى في المعيار المذكور، أي نسبة الإنفاق على السفر إلى متوسط الدخل.
ويأتي بعده السعودي بمتوسط %7، ثم القطري %5.7، والإماراتي %4.6، والعُماني %3.3، والبحريني %2.1.
ويبلغ متوسط إنفاق الكويتي في السفرة الواحدة نحو 2910 دولارات (881 ديناراً)، أي أعلى من المتوسط الذي ينفقه الخليجي والبالغ 1770 دولاراً، علماً أن القطري يأتي إنفاقه أعلى من الخليجيين الآخرين. لكن تجدر الإشارة إلى أن %40 من الخليجيين عموماً والكويتيين خصوصاً الذين يزورون أوروبا ينفق الواحد منهم 10 آلاف دولار (3030 ديناراً)، والأكثر استقطاباً هي بريطانيا وفرنسا، وتؤكد دراسة أخرى أن الكويتي ينفق 7 مرات ما ينفقه أي سائح عالمي آخر في المتوسط العام!
