#النخبة| «طلبة أمريكا»: مصيرنا بعد التخرج في التوظيف… مجهول
تخوف عدد من الطلبة الكويتيين الدارسين في الولايات المتحدة الأميركية من عدم حصولهم على وظائف بعد تخرجهم، معتبرين أن مصيرهم بهذا الشأن مجهول، لافتين إلى أن هناك الكثير من الطلبة الذين تخرجوا ولم يجدوا لهم وظيفة، على الرغم من أنهم تحملوا عناء الغربة سنوات، لاستكمال دراستهم الجامعية في تخصصات مختلفة، بناء على ما تطرحه وزارة التعليم العالي من تخصصات يسمح بالدراسة فيها.
وأوضح الطلبة أن المعيشة في الولايات المتحدة الأميركية متفاوتة التكلفة من منطقة إلى أخرى، ففي بعض المناطق لا تكفي المخصصات المالية فيها، ويتحمل الطلبة جزءا كبيرا من المصروفات بسبب غلاء الإيجارات والمعيشة. «الجريدة» استمعت إلى مشاكل الطلبة في أميركا، حيث كانت كالآتي:
بداية، تخوف الطالب عبدالرحمن الشطي بجامعة كاليفورنيا، من عدم ايجاد فرصة عمل تناسب تخصصه بعد التخرج، قائلا «تكبدنا عناء الغربة ودرسنا سنوات للحصول على الشهادة الجامعية لخدمة وطننا في الوظائف التي يجب أن نعمل بها، بناء على تخصصاتنا التي ابتعثنا لأجلها، ولكن في الوضع الحالي هناك الكثير من خريجي أميركا لم يحصلوا على وظائف وينتظرون طوابير ديوان الخدمة المدنية، فأصبح مصيرنا مجهولا وراء الانتهاء من الدراسة».
وتساءل الشطي: «لماذا لا يكون هناك تنسيق مع الجهات المبتعثة بتزويدهم بعدد خريجي الطلبة في هذا العام، لتقوم بتحضير مقاعد لهم في التوظيف، بناء على التخصصات التي تخرجوا فيها؟».
وحول المعيشة في أميركا، أوضح أن «أميركا تعتبر قارة، وكل ولاية تختلف اختلافا كليا عن الولاية الأخرى، فالراتب في بعض الولايات يبقى إلى آخر يوم في الشهر، بينما في ولايات اخرى ينتهي الراتب بعد نزوله بيوم واحد، بسبب غلاء المعيشة والإيجارات المرتفعة»، مطالبا المسؤولين في وزارة التعليم العالي بإعادة النظر وزيادة المخصصات المالية بما يناسب احتياجات الطلبة، ومراعاتهم بالشكل المطلوب.
وتمنى الشطي من المسؤولين في الوزارة والملاحق الثقافية تسهيل الأمور على الطلبة، فالأمر لا يحتاج كل هذه التعقيدات الغريبة، التي لا تفيد الطالب، فهناك إجراءات تأخذ وقت طويلا، من خلال اتمام الدورة المستندية لمعاملة الطلبة والتواصل بين الطالب والوزارة عبر الملاحق.
من جانبه، قال الطالب مشاري الهولي إن أبرز المشاكل التي يواجهها الطلبة في بعض الولايات الاميركية هي تأخر بعض المسؤولين بالملاحق الثقافية في الرد على الطلبة، سواء عن طريق الاتصال او البريد الالكتروني، الأمر الذي تسبب في تعطيل الطلبة.
وأوضح الهولي أن بعض المناطق في اميركا تكون شبه معزولة عن باقي المناطق وليس فيها حياة، وتكون الخدمات فيها سيئة، وأقرب منطقة لديها حياة قريبة منهم تبعد ساعتين بالسيارة.
من جهته، أوضح الطالب محمد البصيري أن بعض الولايات تعاني غلاء معيشة بسبب الزيادة في اسعار الايجارات والمعيشة اليومية، وبعض الطلبة لا يستطيعون مواكبة هذا الغلاء.
وبشأن التوظيف، قال «يجب على المسؤولين توفير الوظائف الكافية للطلبة بعد التخرج، خاصة أن هناك عددا من الطلبة واجهوا مشكلة في توظيفهم، بعد ان انتهوا من البعثة الدراسية لقرابة عام كامل دون وظيفة».
ومن جهته، ذكر الطالب عبدالرحمن المرشد أن عدم استجابة الملاحق الثقافية وبطء الرد على الطلبة تسببا في تأخر تخرُّجي من الجامعة، دون اي اهتمام من المسؤولين أو تحملهم المسؤولية تجاه الطلبة.